يضغطون على جونسون لمعاقبة الصين.. يهود بريطانيون يدعون لكشف الانتهاكات بحق الإيغور

شددت شخصيات بارزة من الجالية اليهودية في بريطانيا على ضرورة تسليط الضوء على الظلم والاضطهاد اللذين تتعرض لهما أقلية الإيغور في الصين، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست.

فحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، في تقرير لها يوم الأربعاء 27 يناير/كانون الثاني 2021، فإن عدداً من الحاخامات وزعماء الجماعة اليهودية والناجين من المحرقة اليهودية، يضغطون على حكومة لندن لاتخاذ موقف صارم تجاه اضطهاد الإدارة الصينية لأتراك الإيغور.

رموز يهودية تدعو إلى إنقاذ الإيغور

الغارديان أفادت بأن رئيسة مجلس نواب اليهود البريطانيين ماري فان دير زيل، أرسلت برقية إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون، أشارت فيها إلى وجود تشابه كبير بين الأحداث الواقعة بالصين الآن، وأحداث المحرقة النازية في القرن الماضي.

يُذكر أن الـ27 من يناير/كانون الثاني من كل عام يوافق “اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست”، بموجب قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكانت تركيا من بين الدول التي تقدمت بمشروع القرار عام 2005.

بدورها، أكدت رئيسة منظمة “رينيه كاسين” لحقوق الإنسان، ميا هاسنسون-كروس، أهمية تسليط الضوء على جماعة عرقية أخرى تتعرض للاضطهاد، في اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست.

كما أوضحت صحيفة “جيويش نيوز” الأسبوعية البريطانية، في طبعتها الخاصة، الأربعاء 27 يناير/كانون الثاني 2021، أن بضعة ملفات فقط حول العالم يمكنها أن تكون أكثر أهمية من ملف تعرُّض مسلمي الإيغور للظلم على يد السلطات الصينية على مرأى العالم أجمع.

سيطرة الصين على تركستان  الشرقية

منذ عام 1949، تسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية، موطن أقلية الإيغور التركية المسلمة، وتطلق بكين عليه اسم “شينغيانغ” أي “الحدود الجديدة”.

إذ إنه في أغسطس/آب 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيغور بمعسكرات سرية في تركستان الشرقية.

أما في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، فنشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريراً كشف وثائق حكومية صينية مسربة، احتوت على تفاصيل قمع بكين لمليون مسلم من “الإيغور”، ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال بإقليم تركستان الشرقية.

وفيما تفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليوناً من الإيغور، تقدّر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى