صدور ديوان “غيمة تحمل البحر للمدينة” للشاعر ذياب شاهين
صدر حديثًا عن دار النخبة المجموعة النثرية «غيمة تحمل البحر للمدينة» للروائي والشاعر العراقي ذياب شاهين، يقع الديوان في 248 صفحة من القطع المتوسط.
ويضم الديوان مجموعة من النصوص النثرية نسجها الشاعر بخيوط من خواطر وتجارب ومشاعر رومانسية ووطنية، ومنها مجدًا للفجر، صلوات مستحبة، لا أثر للضباب، صدفة، كيدهن، قمصان، الشعراء، دعاء، وداع، بندقية صيد، فزاعة، لو…، هوس، قلب، قمر، الحالم.
ويقول الشاعر في (مَجْدًا لِلْفَجْرِ)
فِي الفِجْرِ
يَسْتَيْقِظُ النَّوْمِ مِنْ جَسَدي
وَتَكونُ السادِسَةُ صَباحًا
ضَوْءَ فَنارٍ لِميناءٍ آخَرَ
جَرَسُ النَّقالِ لهُ
مِنْقارُ بُلبُلٍ
يَطيبُ لَهُ التَّغْريدُ
قُرْبَ أُذُنِي
رائِحَةُ الصّابونِ
تُنَشِّطُ عَيْنايَ
الشّارِعُ خالٍ مِنَ المَشاةِ
اِلّايَّ
التاكْسي يَلْتَقِطُنِي
مِنَ الشّارِعِ
لا أَثَرَ لِلَضَّبابِ
تَمْرُقُ الغَيومُ
بَعيدًا عَنْ نافِذّتي
وَهْيَ تَتَمايِلٌ بِرَشاقَةٍ ساحِرَةِ
مِثْلَ راقِصاتِ الباليهِ
الماءُ يَطيرُ بِلا أجْنِحَةٍ
يَمْشي وَيَقِفٌ على اليابَسةِ
ثُمَّ يَسْبَحُ معَ ذاتهِ في البَحْرِ
سِهامي تَطيشُ في السَّماء
كَكلماتٍ يُطْلًقُها السِّكيرون
في حانَةٍ عَتيقَةٍ
الكُؤوسُ لا تَسْتَسيغُ أَوْجاعي
وحافّاتُها تُشَقِّقُ شِفاهي
كَما تُشَقِّقُ الريحُ لُحاءَ الأشْجار
الشُّكوكُ تَمْلأُ روحي قَيْحًا
وَقَلْبي أَدْمَنَ الصَّمْتَ
فَلا تُحَرِّكُهُ مَوْسيقى
ولا مُدامٌ
ويقول الشاعر في (مَجْدًا لِلْفَجْرِ)
فِي الفِجْرِ
يَسْتَيْقِظُ النَّوْمِ مِنْ جَسَدي
وَتَكونُ السادِسَةُ صَباحًا
ضَوْءَ فَنارٍ لِميناءٍ آخَرَ
جَرَسُ النَّقالِ لهُ
مِنْقارُ بُلبُلٍ
يَطيبُ لَهُ التَّغْريدُ
قُرْبَ أُذُنِي
رائِحَةُ الصّابونِ
تُنَشِّطُ عَيْنايَ
الشّارِعُ خالٍ مِنَ المَشاةِ
اِلّايَّ
التاكْسي يَلْتَقِطُنِي
مِنَ الشّارِعِ
لا أَثَرَ لِلَضَّبابِ
تَمْرُقُ الغَيومُ
بَعيدًا عَنْ نافِذّتي
وَهْيَ تَتَمايِلٌ بِرَشاقَةٍ ساحِرَةِ
مِثْلَ راقِصاتِ الباليهِ
الماءُ يَطيرُ بِلا أجْنِحَةٍ
يَمْشي وَيَقِفٌ على اليابَسةِ
ثُمَّ يَسْبَحُ معَ ذاتهِ في البَحْرِ
سِهامي تَطيشُ في السَّماء
كَكلماتٍ يُطْلًقُها السِّكيرون
في حانَةٍ عَتيقَةٍ
الكُؤوسُ لا تَسْتَسيغُ أَوْجاعي
وحافّاتُها تُشَقِّقُ شِفاهي
كَما تُشَقِّقُ الريحُ لُحاءَ الأشْجار
الشُّكوكُ تَمْلأُ روحي قَيْحًا
وَقَلْبي أَدْمَنَ الصَّمْتَ
فَلا تُحَرِّكُهُ مَوْسيقى
ولا مُدامٌ