أكاديمي من أصل مصري يتعرض للاعتداء والترهيب في النمسا.. اعتقلته الشرطة لتستجوبه عن السيسي والإسلام!

كشف موقع Middle East Eye البريطاني، في تقرير له نشره يوم الثلاثاء، 2 مارس/آذار 2021، أن أكاديمياً نمساوياً من أصل مصري تعرض للاعتداء والترهيب من جانب الشرطة النمساوية، بسبب معارضته للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية. 

إذ نقل الموقع عن فريد حافظ، الأستاذ في جامعة سالزبورغ، ما نشره في مقاطع فيديو وسلسلة من التغريدات على تويتر، بأن الشرطة النمساوية اقتحمت بيته في وقت مبكر من صباح يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، ووجهت إليه عدداً من الأسئلة حول موقفه من السيسي ومصر والإسلام في النمسا، على حد قوله.

استجواب أكاديمي مصري في النمسا

رواية الأكاديمي النمساوي أثارت الغضب، لأن استجوابه من الشرطة جاء تحت مزاعم لها علاقة بتعاطفه المزعوم مع “الإرهاب”، ومعارضته الحكومة المصرية، وأثارت مخاوف من تصاعُد ظاهرة كراهية الإسلام في البلاد.

فيما وجّهت الشرطة الأسلحة نحوه هو وعائلته. واتهمت مذكرة التفتيش التي استخدمتها الشرطة حافظ بدعم إطاحة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وقال حافظ إن الشرطة وجهت إليه عدداً من الأسئلة، حول موقفه من كراهية الإسلام في النمسا، وكذلك أسئلة حول هوايات عائلته وسلوكها.

فيما نقل عنهم سؤالهم: “هل يتعرض المسلمون للتمييز في النمسا؟ هل تصلي؟ هل يُسمح لزوجتك بالذهاب إلى متاجر البقالة؟ هل يعزف أطفالك على أي آلات موسيقية؟ ولا حاجة لأن أشرح لكم ما يعنيه هذا”.

تجميد حسابات البنوك

حافظ قال في حديثه عن مشكلته لأول مرة إن أرصدته وحسابه المصرفي تم تجميدهما. وقال: “أمام المدعي العام ما يصل إلى ثلاث سنوات لإغلاق القضية أو توجيه اتهام، وهو ما لا أعتقد أنه سيحدث”.

فيما جاءت مداهمة منزل حافظ بعد أسبوع من هجوم شنه أحد المتعاطفين المزعومين مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في فيينا، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 23 آخرين.

يأتي هذا الاستجواب في الوقت الذي تسعى فيه بعض الحكومات النمساوية في السنوات الأخيرة لسَن قوانين تنظم حياة المسلمين في البلاد.

إذ إنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، ألغت المحكمة الدستورية في البلاد قانوناً قدمته الحكومة الائتلافية اليمينية عام 2019، يحظر ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية.

قانون يستهدف الحجاب

كانت المحكمة قد ألغت هذا القانون بعد إشارتها إلى أنه يستهدف أغطية الرأس الإسلامية على وجه التحديد، حيث صرحت حكومة حزب الشعب (OeVP)، وحزب الحرية (FPOe) بأن القانون لن يؤثر على أشياء مشابهة لدى اليهود والسيخ.

كذلك تقدمت الحكومة بمقترح لحظر “الإسلام السياسي” في أعقاب هجوم فيينا، وإن أسقطت هذا القرار لاحقاً أيضاً.

يذكر أن الأكاديمي الأمريكي البارز شادي حميد، قد أدان استهداف حافظ. وأشار إلى أن المخابرات النمساوية ظلت تراقب هاتف حافظ و29 شخصاً آخر لمدة عام ونصف العام، ولم تعثر على ما تتهمه به.

إذ كتب على تويتر أن الحكومة النمساوية تحاول ترهيب أحد أبرز المسلمين النمساويين، وأكثرهم ظهوراً في البلاد -وأحد أشد منتقدي الحكومة- ومعاقبته وإفلاسه، رغم غياب ما تتهمه به، على حد قوله.

استهداف الشرطة النمساوية للأكاديمي المصري يأتي في إطار حملة السلطات هناك ضد الجاليات العربية والإسلامية ورموز البلاد المسلمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى