“مصائب” قناة السويس “فوائد” للنفط.. كم ربح الخام؟

صعدت أسعار النفط الخام في التعاملات المسائية، الأربعاء، مع تأخر تعويم سفينة شحن عملاقة جنحت في الممر المائي الفرعي لقناة السويس.

وتواصل هيئة قناة السويس وإداراتها التابعة منذ، الثلاثاء، محاولات تعويم السفينة العملاقة، من خلال سفن جر، وخفض حمولة السفينة من خلال نقل الحاويات إلى سفن أخرى، لتخفيف وزنها تمهيدا لاستئناف مسارها وحركة الملاحة.

وبحلول الساعة (15:46 بتوقيت غرينتش) ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم مايو/ أيار بنسبة 4.70% أو 2.88 دولارا إلى 63.68 دولارا للبرميل الواحد.

كما صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط، تسوية مايو/ أيار بنسبة 4.73% أو 2.69 دولارا إلى حدود 60.42 دولارا للبرميل.

وانتشرت تقارير لوكالتي بلومبرج ورويترز بشأن توقعات طول أمد أزمة السفينة التي تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن وطولها 400 متر، والتابعة لشركة إيفرجرين التايوانية.

وقالت رويترز اليوم، إنه “ربما تتأثر التدفقات التجارية بين آسيا وأوروبا بشدة إذا استمر الوضع، مما سيؤدي إلى حدوث تأخيرات كبيرة في حالة اضطرار السفن إلى استخدام طريق رأس الرجاء الصالح الأطول من القناة بأسبوع”.

وذكرت الوكالة أن نحو 12% من حجم التجارة العالمية يمر عبر قناة السويس الحيوية، منها 30% من ناقلات الحاويات في العالم. وقالت ستاندرد آند بورز جلوبال إن أكثر البضائع المنقولة عبر القناة هي النفط الخام ومنتجات الطاقة المكررة والسلع الاستهلاكية.

وعبرت القناة خلال العام الماضي، 18 ألفا و928 سفينة بإجمالي حمولات صافية 1.17 مليار طن، “ثاني أعلى حمولة صافية في تاريخ القناة”، بحسب بيانات سابقة لهيئة قناة السويس.

وقناة السويس التي تعتبر من أهم القنوات والمضائق حول العالم، هي أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا، وتعد من المصادر الرئيسية للعملة الصعبة لمصر.

وافتتحت مصر “قناة السويس الجديدة” التي كلفت 8 مليارات دولار في أغسطس/آب 2015، في إطار خطط لإنعاش اقتصاد البلاد واستعادة مكانة مصر مركزا مهما لحركة التجارة.

وتجاهلت أسعار النفط الخام في التعاملات المسائية، التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة، الذي أظهر ارتفاعا في المخزونات بـ 1.9 مليون برميل للأسبوع الخامس على التوالي.