بضائع محتجزة في قناة السويس تثير أزمة ببريطانيا.. ماذا تحوي السفن؟

العديد من السلع والمنتجات تحملها سفينة الحاويات الضحمة “إم في إيفر جيفن” الجانحة في الناحية الجنوبية للقناة، قرب مدينة السويس.

أزمة كبيرة تتعرض لها الشركات المالكة لهذه السلع، كونها في مرمى خسائر ضخمة بسبب تأخر وصول هذه السلع للمستهلكين.

وجنحت سفينة الحاويات “إم في إيفر جيفن” بالعرض مساء الثلاثاء في مجرى قناة السويس، ما أدى إلى عرقلة حركة الملاحة في الاتجاهين في المجرى المائي البالغ الأهمية، لليوم السادس.

وتتنوع السلع، سواء الموجودة على السفينة الجانحة، أو السفن المنتظرة خارج القناة على العديد من السلع، ما بين لعب أطفال وأغذية وقطع غيار وغيرها.

حليب وعصائر

حالة من القلق تسود بين المسؤولين في شركة سيبورت فرايت سيرفيسيز، وهي شركة شحن مقرها في ميناء فيليكسستو.

الشركة البريطانية تمتلك نحو 20 حاوية من البضائع عالقة على متن السفينة العالقة.

وأضاف قائلا: “جميع عملائنا يسمعون عن ذلك، وهم يتصلون بنا هاتفيا ليسألونا متى سيتم حل هذه المشكلة”.

مواد طباعة

نفس المشكلة تواجهها شركة ميريكال إمبليمز، المتخصصة في نقل مواد الطبع بالحرارة على القماش ومقرها في مانسفيلد بنوتينغهامشير، فهي لديها شحنة من المواد الخام عالقة في سفينة في البحر الأحمر تحاول الوصول إلى قناة السويس، وتبلغ تكلفة البضائع وشحنها 16 ألف جنيه إسترليني.

ومن المفترض أن ترسو السفينة التي تحمل شحنة المواد الخام في ميناء ساوثهامبتون في 9 أبريل/نيسان المقبل.

وإذا استمر تأخير التسليم، فسيتعين على شركة ميريكال إيمبليمز دفع ثمن شحنة ثانية من المواد الخام ونقلها من كوريا الجنوبية بثلاثة أضعاف تكلفة الشحن، حوالي 21 ألف جنيه إسترليني – لأن الشركة لا تستطيع تحمل غضب عملائها والتأثير على سلاسل التوريد الخاصة بهم أيضا.

ويقول جوناثان تول، المدير الإداري لشركة ميريكال إمبليمز: “مخزوننا على وشك النفاذ، لقد تسبب الوباء في انخفاض مبيعاتنا بنسبة 20 في المئة، وزدنا التكاليف بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والآن لدينا تأخير في الشحنات، ومن المحتمل أن نشتري المواد مرتين”.

لعب أطفال

أما شركة بوكسر غيفتس، وهي شركة مصنعة للعب الأطفال مقرها في ليدز، وتصنع منتجاتها في الصين، فلديها 6 حاويات على متن سفن تصطف الآن في طوابير لعبور قناة السويس، وتحتوي كل منها على حوالي 50 ألف لعبة.

ويقول توماس أوبراين منصب المدير الإداري للشركة، “هذا يعني أوقات شحن أطول، وتوفر مخزون أقل، والمزيد من الأموال المجمدة في بضائع في البحر بدلا من مستودعاتنا، وهذا يعني المزيد من الضغط”.

وأضاف قائلا إن ذلك سيؤثر أيضا على عملائه من تجار التجزئة الذين سيتعين عليهم الانتظار لفترة أطول قليلا للحصول على مخزونهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى