لماذا شكك دبلوماسيون غربيون وعرب بوجود مؤامرة في الأردن.. تفاصيل جديدة
محاولة الإطاحة بالملك عبد الله
وحسب الصحيفة، فإن هؤلاء الدبلوماسيين قللوا من شأن ما وصفوه بـ”شائعات” عن محاولة الإطاحة بالملك عبد الله الثاني.
ونقلت الصحيفة، عن الدبلوماسيين، الذين لم تسمهم، قولهم إنه لا يوجد أدلة على تورط أي شخص في الجيش الأردني في المؤامرة المزعومة.
كما نقلت الصحيفة عن أحد الدبلوماسيين الغربيين قوله إن التوترات كانت تتفاقم في الديوان الملكي منذ فترة. مستبعداً أن يكون اعتقال الأمير حمزة رداً على أي تهديد وشيك.
واعتبر الدبلوماسي الغربي أيضًا أن الحكومة الأردنية تعتمد على صورتها كـ”درع متين” ضد الاضطراب في المنطقة بهدف كسب دعم بعض الحلفاء مثل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وقال الدبلوماسي إن الاعتقالات قد تكون جزء من محاولة لتصوير أن هناك تهديد من أجل إبقاء البلد في دائرة الضوء.
ولفتت الصحيفة إلى أن التطبيع الذي جرى مؤخراً بين إسرائيل والإمارات وبعض الدول العربية الأخرى أضعف من أهمية الأردن. التي ظلت لفترة طويلة تلعب دوراً أساسيا كحلقة وصل بين إسرائيل وبقية دول الشرق الأوسط.
تفاصيل الاعتقالات و الأمير حمزة بن الحسين
وكان نائب رئيس الوزراء الأردني، وزير الخارجية أيمن الصفدي، قد كشف الأحد، عن تفاصيل الاعتقالات التي طالت شخصيات بارزة. إثر الحديث عن محاولة انقلاب فاشلة.
وقال الصفدي، إن الأجهزة الأمنية تابعت عبر تحقيقات شمولية مشتركة حثيثة، قامت بها القوات المسلحة الأردنية. ودائرة المخابرات العامة ومديرية الأمن العام على مدى فترة طويلة. نشاطات وتحركات لولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، ومسؤولين آخرين، تستهدف أمن الوطن واستقراره.
وأضاف أن التحقيقات رصدت تدخلات واتصالات شملت اتصالات مع جهات خارجية حول التوقيت الأنسب للبدء بخطوات لزعزعة أمن الأردن.
وكشف أن الأجهزة الأمنية، في ضوء هذه التحقيقات، رفعت توصية إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بإحالة هذه النشاطات والقائمين عليها إلى محكمة أمن الدولة لإجراء المقتضى القانوني.
وجاء ذلك، بعد أن بيّنت التحقيقات الأولية أن هذه النشاطات والتحركات وصلت إلى مرحلة تمسّ بشكل مباشر أمن الوطن واستقراره.
هؤلاء متورطون و الأمير حمزة بن الحسين
وقال إن التحقيقات أفادت بتورط رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله في مخطط خارجي، كاشفاً أن التحقيقات أثبتت وجود تواصل بين الأمير حمزة وعوض الله.
وأشار الصفدي إلى أن الملك عبد الله ارتأى الحديث مع الأمير حمزة لثنيه عن هذه النشاطات التي تشكل خروجاً عن تقاليد الأردنيين والأسرة الهاشمية.
وأكد أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات لحماية الأردن، وأنه يتم التعامل مع الأمير حمزة يتم في إطار الأسرة الهاشمية.
وأوضح أنه، بالأمس، التقى رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي بالأمير حمزة.
واستدرك بالقول: “إلا أنه لم يتجاوب مع الطلب، لافتاً إلى أن التحقيقات الأولية كشفت وجود تواصل بين أشخاص محيطين بالأمير حمزة والمعارضة الخارجية لتشويه الحقائق”.
ارتباطات خارجية
وتوصلت التحقيقات، وفق الصفدي، إلى وجود ارتباطات بين عوض الله والمعارضة الخارجية لزعزعة الاستقرار بالأردن، لإضعاف موقف الأردن الثابت من قضايا رئيسية.
وأضاف: “توازى ذلك مع نشاطات مكثفة للأمير حمزة خلال الفترة الماضية للتواصل مع شخصيات مجتمعية. بهدف تحريضهم ودفعهم للتحرك في نشاطات من شأنها المساس بالأمن الوطني”.
وبحسب ما كشف عنه الصفدي، أفادت التحقيقات الأولية أيضاً بأن الأمير حمزة كان على تنسيق وتواصل مع رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله للتوافق حول خطواته وتحركاته.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية، عندما شاهدت التخطيط لتوقيت التحرك في نشاطات من شأنها زعزعة أمن البلاد. قامت بوأد هذه الفتنة وتعاملت معها وفق القانون واتخذت الإجراءات المناسبة.
وأكد أن التحقيقات مستمرة حول كافة هذه النشاطات.