صدور الترجمة العربية لرواية “برونز وعباد الشمس”
صدر حديثا عن مجموعة بيت الحكمة للثقافة، الترجمة العربية لرواية: “برونز وعباد الشمس”، للأديب الصيني الشهير: تساو ون شيوان، الحاصل على جائزة أندرسن الأدبية لعام 2016، وهو أول صيني يفوز بهذه الجائزة. وتقع الرواية في 344 صفحة من القطع المتوسط، وهي صادرة باللغة الصينية عن دار نشر العنقاء بجيانغسو، ومن ترجمة: رنا عبده.
تلقي الرواية ضوءا على تفاصيل الحياة في الريف الصيني، التي تتشابه مع الحياة في الريف المصري، حتى لنشعر أنها تتحدث عنا بنفس القدر الذي تتحدث فيه عن الصين، وقد بنى الروائي الصيني عالما كاملا داخل قرية صغيرة، من خلال حكيه عن الفتاة الصغيرة عباد الشمس، التي تتسم بهدوئها ورقتها ونقائها، وعهد الأخوة الذي ربطها بالفتى برونز، ووصفاه بأنه لن يتغير لعشرة آلاف سنة!
يقول الناشر: من خلال أحداث الرواية سنعرف كيف ربطت الأقدار بين مصير هذه الفتاة من المدينة وهذا الفتى من الريف. فقد كان على والد عباد الشمس أن يغادر المدينة ويتوجه إلى قرية القمح للعمل هناك بمدرسة الكوادر بعد موت زوجته والدة عباد الشمس، ولهذا، كان يصطحب ابنته معه في كل مكان، إذ لم يكن لديهما أقرباء آخرون، لأن والديها أيضا كانا يتيمين! ولذلك، بعد أن غرق أبوها تقاتل أسرة ريفية فقيرة من قرية القمح كي تتبناها، وهي أسرة الفتى برونز. في هذه الرواية سنرى مستقبل عباد الشمس، وكيف استطاعت التواصل الحميم مع سكان قرية القمح، حتى أحس كل فرد فيها بأنها ابنة له.
يذكر أن تساو ون شيوان وُلِد تساو في يناير عام 1954، في قرية صغيرة بالريف الصيني لأسرة فقيرة، وتذوق مشكلات الحياة في طفولته؛ فشحذت عزيمته. التحق تساو ون شيوان بقسم علم المكتبات في جامعة بكين. وبفضل نبوغه في الكتابة والأدب، انتقل للدراسة في قسم اللغة الصينية بالجامعة. وبعد تخرجه، عمل في جامعة بكين، وهو حاليا أستاذ بقسم اللغة الصينية فيها، ومشرف على طلاب الدكتوراة، وعضو المجلس الوطني لرابطة الكتاب الصينيين، ونائب رئيس جمعية كتاب بكين، وأحد رؤساء تحرير المواد الدراسية للغة الصينية للمرحلة الابتدائية التي تصدرها دار الشعب للنشر التعليمي. حصل تساو ونش يوان على العديد من الجوائز، ويتميز أسلوبه بالسلاسة والشاعرية، ويصف اللحظات الصادقة والحقيقية، بل والحزينة، في الحياة. كما تُرجمت أغلب أعماله الأدبية إلى: الإنجليزية والفرنسية والألمانية واليابانية والكورية وغيرها.
بعد حصوله على جائزة أندرسن، قال تساو ون شيوان: “لقد وظفت الثروات المتنوعة في الصين، فهذه الثروات لا تمتلكها أي دولة أخرى. إن الشقاء الذي شهدته بلادي يعد ثروة لا تنضب للكتابة”، وهو ما نقرأه في رواية: “برونز وعباد الشمس”.