مؤسسات أوروبية تحاول التخفيف من وصف دراغي لأردوغان بـ”الديكتاتور”
أفادت وكالة “أكي” بأن مؤسسات الاتحاد الأوروبي تحاول التخفيف من أثر التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي ونعت فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”الديكتاتور”.
وحسب الوكالة فإن المؤسسات الأوروبية تؤكد أنها غير معنية بإطلاق الصفات والأحكام، مشددة على أن أهمية العلاقات التركية الأوروبية رغم وجود الكثير من التحديات والصعوبات.
وقد أثار كلام دراغي مزيدا من الجدل بعد تعليقه على ما حدث في تركيا أثناء استقبال أردوغان لكل من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية أورسولا فون دير، والتي اضطرت للجلوس على أريكة جانبية بسبب عدم وجود مقعد مخصص لها إلى جانب المسؤولين التركي والأوروبي.
وفي هذا الإطار، حرص المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، على التأكيد على وجود علاقات تعاون هامة بين الاتحاد وتركيا، مشددا على أن بروكسل ترى أن قادة هذا البلد انتخبوا ديمقراطيا.
في الوقت نفسه، أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، بيتر ستانو، أن مصادر القلق الأوروبية تجاه تركيا تتمحور حول مسائل تتعلق بحرية التعبير وفصل السلطات وحرية عمل الأحزاب.
وفي السياق نفسه، يؤكد الأوروبيون أن موقفهم من أنقرة لم يتغير وأنهم لا زالوا يتنظرون منها تحركات إيجابية تؤدي إلى تهدئة العلاقات بين الطرفين بعد أشهر من التوتر.
يذكر أن بروكسل عرضت على تركيا محفزات تتمثل في تحديث الاتحاد الجمركي، وتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتسهيل حركة الأفراد والاستمرار في دعمها لاستقبال اللاجئين، شريطة قيام أنقرة بخفض التوتر في شرق المتوسط ولعب دور إيجابي في حل الصراعات الإقليمية وتحسين مناخ الحريات داخليا.