صدور النسخة العربية لـ”الطريق نحو مكان ما”

يصدر قريبا عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود الترجمة العربية لكتاب “الطريق نحو مكان ما.. الثورة الشعبوية ومستقبل السياسة” للصحفي البريطاني ديفيد غودهارت وترجمه للعربية رضوان زيادة.
ووفق منشور للدكتورة ميادة كيالي المدير العام للمؤسسة عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، نقلا عن المؤلف: لا يمكن اعتبار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي وانتخاب دونالد ترامب –وهما أكبر عمليتي اقتراعٍ احتجاجيٍّ– أنهما تمثلان مولد عصر سيادة الشعبوية بل شيخوختها.
لقد شكلت الأحداث الأخيرة الدافع الرئيس لتأليف هذا الكتاب. فهو محاولةٌ لتقديم نقدٍ أوسع لليبرالية المعاصرة من صميم الرؤية الراديكالية. لقد تأثر هذا الكتاب بالفكر البعد ليبرالي إلا أني لم أستخدم كلمة «ما بعد الليبرالية» في الكتاب على الإطلاق، حيث إنها كلمةٌ شديدة الإبهام ومفتوحة على حدوث لبسٍ في المعنى المقصود.
من غير الوارد أن يتم الإطاحة بالديمقراطية الليبرالية، حتى في الولايات المتحدة الأمريكية. فالوفاق والنظام المدني عاداتٌ راسخةٌ، وستواصل الأغلبية الساحقة نظرها إلى أمريكا على أنها أرضٌ متعددة الأعراق. على حين ستحافظ السياسة البريطانية إلى حدٍ كبيرٍ على كونها إما تكنوقراطية أو محكومة بأولويات اليمين واليسار –كالانشغال مثلًا بإيجاد الطريقة المثلى للربط بين السوق والدولة في عمليات الإنفاق على البنية التحتية، أو إيجاد طريقةٍ للحد من التفاوت. إلا أن السياسة الغربية قد وجدت نفسها منذ مطلع هذا القرن مجبرةً لكي تفسح المجال لأصواتٍ جديدةٍ يسيطر على تفكيرها القلق على حماية الحدود الوطنية وسرعة التغيير الحاصل، وأن تستمع لأولئك الذين يشعرون بأنه لا مكان لهم داخل مجتمعٍ واقتصادٍ شديدي الانفتاح.
يشار إلى أن ديفيد غودهارت: صحفي بريطاني رئيس مركز دراسات Demos، مؤسس ورئيس تحرير مجلة بروسبكت Prospect، ومؤلف كتاب (الحلم البريطاني). شغل منصب رئيس وحدة الديموغرافيا والهجرة والتكامل في مركز تبادل السياسات، كتب لصحيفة الغارديان والإندبندنت والتايمز. وقد قدم أفلامًا وثائقية لـــ BBC Radio 4 حول الهجرة.
أما رضوان زيادة: باحث في المركز العربي في واشنطن، عمل مديرًا تنفيذيًا للمركز السوري للدراسات السياسية والإستراتيجية في واشنطن، ومديرًا لمركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان.
نشر أكثر من 30 كتابًا باللغتين العربية والإنجليزية، كما نشرت مقالاته في العديد من المجلات والصحف العربية والأجنبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى