عباس: إسرائيل لم ترد على إجراء الانتخابات بالقدس
وقال في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة “فتح” بمدينة رام الله، مساء الإثنين، إنه “نجري اتصالات مكثفة مع الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، للضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالاتفاقيات الموقعة بيننا فيما يخص العملية الانتخابية، وتحديداً بأن تكون الترشيحات والدعاية والانتخابات داخل القدس”.
واستدرك :”حتى الآن لم يصلنا أي رد من الجانب الإسرائيلي حول ذلك”.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن الأيام المقبلة ستكون حاسمة لموضوع إجراء الانتخابات.
وأضاف المسؤولون أن ثمة أطراف تدعو لعدم تأجيل الانتخابات وأطراف أخرى لتأجيلها من أجل بذل المزيد من الجهود لإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق بشأن إجراء الانتخابات في القدس.
وكانت منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق عام 1994 يتضمن ترتيبات إجراء الانتخابات الفلسطينية بالقدس الشرقية.
وجرت الانتخابات في الأعوام 1996 و2005 و2006 بالاستناد إلى هذا الاتفاق الذي قضى بتصويت نحو 3600 فلسطيني من القدس في مراكز بريد إسرائيلية.
ولكن معارضون لحركة “فتح” يقولون إن السبب للتأجيل هو انقسام حركة “فتح” إلى 3 قوائم ما يشير إلى حتمية فوز “حماس” بالانتخابات التشريعية في 22 مايو/أيار المقبل.
ولم يحسم الرئيس الفلسطيني الموقف باتجاه تأجيل الانتخابات وما زال يتحدث عن عقدها في موعدها.
وفي هذا الصدد فشدد في اجتماع اللجنة المركزية لحركة “فتح” على:” الالتزام الكامل بالمضي قدماً في إجراء الانتخابات حسب المواعيد التي أعلن عنها وفق المراسيم الرئاسية، على أن تجري هذه الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها القدس الشرقية ترشحاً ودعايةً وانتخاباً”.
ومن جهتها فقد أكدت اللجنة المركزية لحركة “فتح” على “ضرورة قيام المجتمع الدولي، بما فيها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وكل الأطراف ذات العلاقة، بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ التزاماتها الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية فيما يتعلق بإجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها مدينة القدس الشرقية المحتلة”.
وقالت اللجنة المركزية، إن “الشعب الفلسطيني لن يقبل بأن يكون هناك أي فيتو للاحتلال بأي شكلٍ من الأشكال على العملية الانتخابية، وتحديداً مشاركة أبناء شعبنا المقدسي ترشحاً ودعايةً وانتخاباً فيها”.
وأضافت أن “القدس وأهلها خط أحمر لن يقبل المساس به أو التلاعب فيه”.
وكان سبق اجتماع اللجنة المركزية اتصال هاتفي بين الرئيس عباس وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”.
وقالت حركة “حماس” إن هنية بادر لإجراء الاتصال “حيث جرى نقاش موسع حول تطورات العملية الانتخابية والجهد المشترك وطنيًا الذي بذل على هذا الصعيد، سواء الحوار الوطني أو التحضيرات والترتيبات التي تسير على قدم وساق”.
وأضافت :”تركز الاتصال على أهمية وضرورة إجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة ترشيحًا وانتخابًا، واعتبارها معركة، وعدم إعطاء الاحتلال أي فرصة للتشويش على مسار الانتخابات، أو فرض وشرعنة احتلاله للمدينة بما يتطلب المضي في إجراء الانتخابات وبلا تردد”.