فصائل فلسطينية تعارض قرار تأجيل الانتخابات.. اجتماع عباس “شكلي”
عارضت فصائل وقوى فلسطينية قرار السلطة تأجيل الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في 22 مايو/أيار المقبل.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان: ” تجدّد الجبهة موقفها برفض تأجيل الانتخابات الذي عبَّرت عنه داخل اجتماع القيادة الفلسطينيّة”، والتمسّك بالاتفاقيات الوطنيّة لإجراء الانتخابات بحلقاتها الثلاث والتي فتحت آمالاً لدى شعبنا في إنهاء الانقسام وبإمكانيّة التغيير الديمقراطي، وإعادة بناء المؤسّسات الوطنيّة وفقًا للإرادة الوطنيّة”.
وأضافت: “ستسعى الجبهة بكل السبل من أجل العدول عن قرار تأجيل الانتخابات من خلال أوسع اصطفافٍ وطني وشعبي يفرض على القيادة المتنفّذة تنفيذ هذا الاستحقاق الوطني”.
وتابعت الجبهة الشعبية: “الجبهة ترى وما تزال أنّ الانتخابات هي إحدى آليات تقرير المصير لشعبنا”.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن “قرار تأجيل الانتخابات اتخذ منذ أيام واجتماع اليوم شكلي وهو لزوم الإخراج”.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي في بيان: “لو كان هناك جدية في إجراء هذه الانتخابات فتحولت إلى صراع مع العدو وليس انتظار موافقته”.
وقالت حركة “حماس”: “تلقينا ببالغ الأسف قرار حركة فتح والسلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها السيد محمود عباس تعطيل الانتخابات الفلسطينية”.
وأضافت في بيان تلقته “العين الإخبارية”: “تتحمل حركة فتح ورئاسة السلطة المسؤولية الكاملة عن هذا القرار وتداعياته، وهو يمثل انقلاباً على مسار الشراكة والتوافقات الوطنية، ولا يجوز رهن الحالة الوطنية كلها والإجماع الشعبي والوطني لأجندة فصيل بعين”.
وتابعت: “لقد قاطعت حركة حماس هذا الاجتماع لأنها كانت تعلم مسبقاً أن حركة فتح والسلطة ذاهبة إلى تعطيل الانتخابات لحسابات أخرى لا علاقة لها بموضوع القدس”.
وأشارت إلى أنه: “قررنا المقاطعة احتراماً لشعبنا الذي سجل للانتخابات بغالبيته العظمى وبشكل لا مثيل له وغير مسبوق، وكذلك احتراماً لآلاف المرشحين والمرشحات من أبناء شعبنا التواقين لممارسة حقوقهم السياسية وتمثيل شعبهم والدفاع عنه، وكي لا تكون مشاركتنا غطاءً لهذا التلاعب في استحقاق وطني انتظره شعبنا طويلا”.
ودعت في بيان تلقته “العين الإخبارية” إلى “التراجع عنه والإصرار على إجراء الانتخابات في موعدها، بما في ذلك داخل مدينة القدس”.
وأكدت المبادرة على أن “الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني هي حق للشعب قبل أن تكون حقا للفصائل والقوى والقوائم، وهو حق حرم منه الشعب وخاصة أجيال الشباب لخمسة عشر عاما و قد آن أوانه”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب اجتماع للقيادة الفلسطينية تأجيل الانتخابات التشريعية، ليجهض أمل الفصائل في إتمام العملية السياسية.
واعتبر مراقبون أن تلك الخطوة جاءت خشية خسارة حركة فتح التي يتزعمها عباس الانتخابات المقبلة التي تعد الأولى منذ 15 عاما.