فيتنام تعلن اكتشاف سلالة جديدة من كورونا.. مزيج من “الهندية” و”البريطانية” وخطيرة للغاية
السلالة الفيتنامية الجديدة تعدّ شديدة العدوى، وخطيرة للغاية، وتسبّبت في تأجيج الموجة الأخيرة من الإصابات بكوفيد-19، وفقاً للوزير ذاته الذي أكد أن تلك السلالة معدية بشكل خاص عن طريق الهواء، وأن الزرع الفيروسي كشف أنها تتكاثر بسرعة كبيرة.
من المقرر أن تصدر العاصمة الفيتنامية هانوي إعلاناً آخر حول السلالة الجديدة قريباً. وقال العلماء إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لتحديد مدى تأثير هذه السلالة.
من جهته، قال تود بولاك، خبير الأمراض المعدية بكلية الطب بجامعة هارفارد ويعيش بهانوي: “تحدث الكثير من الطفرات المختلفة أثناء انتشار الفيروس ومعظمها ليس له أهمية إكلينيكية. فقط لأنهم يقولون إن السلالة الجديدة لديها ميزات من سلالة وأخرى، لا يعني أنهما اجتمعتا معاً في مريض واحد وأطلقتا بعضاً من القوى الفيروسية الخارقة الهجينة”.
بدوره، ذكر بولاك أن العديد من البلدان التي تمكنت من إدارة الوباء من خلال “تدخلات غير دوائية تجد أن المزيد من السلالات القابلة للانتقال يصعب السيطرة عليها بهذه التدابير. وهذا هو التحدي الأكبر الذي تواجهه فيتنام منذ ظهور كوفيد-19 على الساحة”.
أبطأ برامج التلقيح في العالم
يذكر أن فيتنام تدير واحدة من أبطأ برامج التلقيح في العالم، مع تلقيح أقل من 0.1% من سكانها البالغ عددهم 103 ملايين نسمة حتى يوم الجمعة 28 مايو/أيار. وقد وافقت على لقاحات أوكسفورد-أسترازينيكا وسبتونيك في، ووقعت مؤخراً صفقة لشراء أكثر من 30 مليون جرعة لقاح فايزر-بيونتيك. وتعمل فيتنام أيضاً على تطوير لقاح Nanocovax الخاص بها، الذي من المقرر الانتهاء من تجارب المرحلة النهائية عليه في النصف الثاني من العام.
في حين تتمتع هانوي بعلاقة غير مستقرة مع بكين، وهي على عكس العديد من الدول الأخرى ذات الدخل المتوسط، لم توافق على استخدام اللقاحات التي طورتها الصين، طبقاً لما أوردته صحيفة The Washington Post الأمريكية، السبت 29 مايو/أيار 2021.
ارتفاع الإصابات بكورونا
يشار إلى أن فيتنام تعاني حالياً ارتفاعاً في الإصابات منذ أواخر أبريل/نيسان الماضي، حيث سجلت خلال تلك الفترة أكثر من نصف إجمالي حالات العدوى المسجلة حتى الآن وعددها 6713. وسجلت البلاد 47 وفاة يوم الجمعة 28 مايو/أيار الجاري، وذلك على الرغم من نجاح جهودها في احتواء فيروس كورونا معظم العام الماضي.
كانت فيتنام قد رصدت في السابق سبع سلالات منها السلالتان الهندية والبريطانية.
فيما تركزت العديد من الإصابات الأخيرة بفيروس كورونا في فيتنام في مقاطعتين صناعيتين في شمال البلاد، حيث يعمل موظفو المصانع غالباً بشكل متقارب بشدة. وكانت المصانع هناك، التي تعمل لصالح علامات تجارية عالمية مثل أبل، قد نفذت إجراءات التباعد الاجتماعي. ومثل هذه المصانع أساسية لقطاع التصدير الفيتنامي، الذي ازدهر وسط التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
على إثر ذلك، فُرضت القيود أيضاً في هانوي، العاصمة، ومدينة هو تشي منه، المركز الاقتصادي للبلاد.
وفق منظمة الصحة العالمية، هناك أربع سلالات من كوفيد-19 تشكل قلقاً عالمياً، وهي تلك التي تم رصدها لأول مرة في الهند وبريطانيا وجنوب إفريقيا والبرازيل.
