100 ألف لاجئ سيعيشون بدون مياه! مخاوف من تخفيض الإغاثة البريطانية للمهاجرين في بنغلاديش

قالت صحيفة The Guardian البريطانية في تقرير نشرته يوم الأحد 6 يونيو/حزيران 2021  إن مكتب وزارة الخارجية البريطانية لشؤون آسيا حذَّرَ من أن تخفيضات الإغاثة البريطانية الأجنبية بنسبة 42% ستجعل حوالي 70 ألف شخص يعيشون بدون خدمات صحية، و100 ألف شخص بدون مياه في كوكس بازار في بنغلاديش، أكبر مخيَّمٍ للاجئين في العالم، قبل موسمٍ من الأعاصير.

تأتي رسالةٌ خاصة أرسلتها مجموعةٌ من وكالات الإغاثة العاملة في المنطقة، الأيام القليلة الماضية، قبل تصويت الإثنين، 7 يونيو/حزيران 2021، الذي يهدف إلى إجبار وزراء الحكومة البريطانية على ضمان إعادة المساعدة إلى نسبة 0.7% من الدخل القومي الإجمالي في عام 2022.

تخفيض مساعدات اللاجئين

تواجه الحكومة معضلة محاولة إحباط التمرُّد الذي يقوده المحافظون في الأسبوع الذي تترأس فيه بريطانيا مجموعة السبع الكبار.

لا يزال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يعتقد أن تخفيضات المساعدات تحظى بشعبيةٍ سياسية، وأن الرافضين بقيادة وزير التنمية الدولية السابق أندرو ميتشل، ورئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، بعيدون عن ممارسة النفوذ في ذلك الأمر.

لكن التأثير المتصاعد للسنة الثانية من التخفيضات يزيد من احتمالية انحياز جونسون إلى رأي الأغلبية داخل وزارة الخارجية، والإعلان عن إعادة المساعدات إلى 0.7% من الدخل القومي الإجمالي العام المقبل.

محنة اللاجئين في ميانمار

تؤكِّد الرسالة المُوجَّهة إلى رئيس مكتب وزارة الخارجية لشؤون آسيا، نايجل آدامز، بشأن محنة اللاجئين في كوكس بازار، الذين فرَّ معظمهم من النظام الوحشي في ميانمار، على تأثير خفض المساعدة البريطانية في المناطق الحسَّاسة.

تقول الرسالة: “تمثِّل التخفيضات بنسبة 42% انخفاضاً مذهلاً في ضوء البيانات الحكومية، وتشكِّل الواقع الحالي الذي يواجهه أولئك الموجودون في كوكس بازار. بعد نشر المراجعة المتكاملة، أُكِّدَ للمنظمات غير الحكومة أن بنغلاديش كانت جزءاً مهماً من منطقة المحيطين الهادئ والهندي. وفي العام الماضي فقط، عندما شاركت المملكة المتحدة في رعاية مؤتمرٍ عالمي لحشد الموارد، حثَّ وزير الخارجية العالم على ألا يدير ظهره لمعاناة الروهينغا”.

كذلك فقد اشارت الرسالة إلى أن التخفيضات من المُحتَمَل أن يكون لها تاثيرات كثيرة منها أنه سوف تقوِّض بشكلٍ كبير الجهود المبذولة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في كوكس بازار. وفي حين أن المخاطر التي يتعرَّض لها اللاجئون آخذة في التصاعد، فإن تمويل الاستجابة آخذ في الانخفاض منذ العام الماضي عندما كانت القطاعات الرئيسية التي حدَّدَتها المملكة المتحدة بأنها ذات أولوية، بما في ذلك المياه والصرف الصحي، ومواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتوفير المأوى والتعليم، تعاني من نقصٍ في التمويل يتراوح بين 80 و92%.

تضيف الرسالة أن التأثير الثاني من المُحتَمَل أن يُشعَر به من خلال زيادة الإصابات بفيروس كوفيد-19 في المخيَّمات.

التطعيم ضد كورونا

في المقابل فقد دعا جونسون، اليوم الأحد 6 يونيو/حزيران 2021، العالم بأسره إلى التطعيم ضد فيروس كوفيد-19 بحلول نهاية العام المقبل، لكن لم يُطعَّم أيُّ لاجئٍ في كوكس بازار بعد.

في حين ليس هناك تفشٍّ كبيرٌ للفيروس حتى الآن، تقول الرسالة: “لقد تدهور الوضع الأمني في المخيَّمات بشكلٍ كبير، ولا يزال الحصول على الخدمات التعليمية وسبل العيش مقيَّداً للغاية، مِمَّا يعرِّض جيلاً من الأطفال للضياع”.

أشارت الدراسة إلى أن الأدلة كشفت أن حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي آخذة في التصاعد؛ حيث شهد عام 2021 زيادةً بنسبة 30% في الحرائق التي دمَّرَت مأوى عشرات الآلاف من اللاجئين، وفي المقابل، يتَّجه عددٌ متزايدٌ من الناس إلى المهرِّبين ويخاطرون بحياتهم للخروج من المخيَّمات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى