شرطة الاحتلال توافق على تنظيم “مسيرة الأعلام”.. وقناة إسرائيلية: الوضع بالقدس على وشك انفجار آخر
حيث ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية الخاصة أن “الشرطة وافقت على تنظيم مسيرة الأعلام في الوقت المحدد، وهو يوم الخميس المقبل، وفي مخطط يتم تنسيقه معها”.
الصحيفة ذاتها أضافت أن “الشرطة سترفع توصية إلى المستوى السياسي بموافقتها على تنظيم المسيرة”. فيما نوّهت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الوضع في القدس على وشك انفجار آخر.
مسيرة “استفزازية”
كانت منظمات يمينية إسرائيلية متطرفة قد دعت مؤخراً إلى المشاركة في مسيرة “استفزازية”، تعتزم تنظيمها بالقدس المحتلة، الخميس المقبل.
يُطلق على هذه المسيرة اسم “مسيرة الأعلام”، وتمر من خلال باب العامود، أحد أبواب بلدة القدس القديمة، وتمر عبر شوارع البلدة، وصولاً إلى حائط البراق، الذي يُطلق عليه الإسرائيليون اسم “حائط المبكى”.
تنظيم المسيرة، التي يُرفع فيها الكثير من الأعلام الإسرائيلية، كان من المقرر الشهر الماضي، تزامناً مع الذكرى السنوية (بموجب التقويم العبري) لاحتلال القدس الشرقية عام 1967، ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان الإسرائيلي على غزة، وفي ظل التوتر الشديد الذي كان يسود مدينة القدس الشرقية وغيرها من المدن.
تدخل دولي عاجل
في وقت سابق من يوم الأحد، دعت حركة “فتح”، في بيان، كوادرها إلى “النفير العام” الخميس المقبل، مطالبة المجتمع الدولي “بالتدخل السريع لوقف هستيرية نتنياهو واليمين المتطرف الإسرائيلي ولجم تحركاته في القدس، التي تهدد بانفجار المنطقة برمتها”.
من جهته، قال وزير شؤون القدس الفلسطيني فادي الهدمي، إن تصاعد العنف الإسرائيلي ضد المواطنين في القدس الشرقية يستدعي “تدخلاً عاجلاً وفورياً” من قِبل المجتمع الدولي.
حيث اعتبر الهدمي، في بيان الأحد، أن “وقف التصعيد الإسرائيلي هو بمثابة امتحان لجدية المجتمع الدولي”، لافتاً إلى أن هذا التصعيد يأتي تزامناً مع الذكرى الـ54 للعدوان الإسرائيلي واحتلال الأراضي الفلسطينية في 5 يونيو/حزيران 1967.
الهدمي أوضح أن “مجمل الاعتداءات الإسرائيلية خلال الأيام والأسابيع الماضية تشير إلى أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، باتت تضرب بعرض الحائط كل الجهود الدولية التي بُذلت على مدى الأسابيع الماضية بهدف التهدئة”، محذراً من مغبة السماح لجماعات اليمين الإسرائيلي المتطرف بتنفيذ ما يسمى بـ”مسيرة الأعلام العدوانية” في القدس، وفق البيان.
حماقة جديدة
من جهتها، حذرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، السبت 5 يونيو/حزيران 2021، إسرائيل من مرور “مسيرة الأعلام” عبر باب العامود، أحد أبواب المسجد الأقصى بمدينة القدس.
قال محمد حمادة، الناطق باسم حركة حماس في القدس، في بيان: “نحذر من مغبة الحماقة الجديدة التي ينوي الاحتلال تنفيذها في القدس”، لافتاً إلى أن “خطوة الاحتلال هذه تأتي لهدف ترميم صورته التي تمرغت بالتراب”.
حمادة حذّر الاحتلال أيضاً من استخدام القدس وسيلة للهروب من أزماته الداخلية وفشله في حل مشكلاته السياسية، داعياً أهالي مدينة القدس والفلسطينيين إلى “أن يهبوا نحو المسجد الأقصى، الخميس المقبل، والمرابطة فيه وحوله لحمايته من الصهاينة ومخططاتهم”.
في حين اعتبرت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، أن مرور المستوطنين بـ”مسيرة الأعلام”، عبر باب العمود، “عمل عدواني”، داعية، في بيان، “إلى شد الرحال للرباط في ساحات المسجد الأقصى ومواجهة أي محاولة لاقتحامه من قبل المستوطنين اليهود”.
تعقيباً على تهديدات أطلقتها فصائل فلسطينية، بسبب الاستفزاز الذي يشكله تنظيم هذه المسيرة في أزقة البلدة القديمة من المدينة المحتلة، طالب وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، مساء السبت 5 يونيو/حزيران 2021، بإلغاء “مسيرة الأعلام”، منوهاً إلى أنها من الممكن أن تؤدي إلى الإضرار بالنظام الجماهيري والمسارات الدبلوماسية الجارية.