“اخرج يا بولسونارو”.. ركاب طائرة يطاردون رئيس البرازيل
ظهر الانقسام في البرازيل في ظل حكم الرئيس جايير بولسونارو عندما صعد لطائرة لتحية مؤيدين بالقسم الأمامي بينما علت هتافات منددة في الجانب الخلفي من الطائرة ذاتها.
وخلال زيارة له لولاية إسبيريتو سانتو، الواقعة في جنوب شرق البلاد، لتدشين مشروع أشغال عامة، قام بولسونارو بزيارة قصيرة إلى المطار حيث صعد إلى طائرة مغادرة ليلقي التحية على الركاب.
في القسم الأمامي للطائرة الأكثر اتساعا والأغلى ثمنا كان المسافرون يبتسمون كما ظهر في تسجيل فيديو نشره الرئيس على تويتر يظهر فيه وهو يلتقط صور سيلفي مع ركاب وأفراد الطاقم.
لكن تسجيلات التقطت في مؤخرة الطائرة ونشرت على مواقع التواصل، أظهرت شغبا فيما كان بعض الركاب يرفعون بأيديهم شارات مسيئة ويهتفون ضد الرئيس “اخرج يا بولسونارو” و”مهووس بالإبادة الجماعية”.
وكانت تلك إشارة إلى التشكيك الواسع بإدارة بولسونارو لوباء كوفيد-19، الذي أودى بأكثر من 480 ألف شخص في البرازيل ثاني الدول الأكثر تضررا بالجائحة بعد الولايات المتحدة.
وردا على الهتافات المنددة نزع بولسونارو كمامته ليقول ممازحا “أولئك الناس الذين يقولون اخرج يا بولسونارو يجب أن يسافروا على ظهر الحمير”.
وقالت تقارير وسائل إعلام برازيلية إنه نزع كمامته أيضا في المطار، في انتهاك لقواعد احتواء الوباء.
ولم يرد مكتب الرئيس بعد على طلب للتعليق.
وكثيرا ما انتقد بولسونارو وضع الكمامات وتدابير الإغلاق والتلقيح لمحاربة الوباء، وروج بدلا عن ذلك لعقار الكلوروكوين رغم دراسات أظهرت عدم فعاليته ضد كوفيد.
ولقيت واقعة الطائرة رواجا على “تويتر” في البرازيل تحت وسم “فورابولسونارو” أي “اخرج يا بولسونارو”.
وتراجعت شعبية الرئيس مع ازدياد أعداد الوفيات بكوفيد، ويبدي المعارضون استعداد متزايدا للنزول إلى الشارع رغم الوباء.
ودعوا إلى تظاهرات جديدة الأحد، في اليوم الأول من مباريات كوبا أمريكا لكرة القدم.
وأثار بولسونارو جدلا بتحديه تحذيرات خبراء الأمراض الوبائية واستضافة المباريات في البرازيل، بعد استبعاد المضيفين الأصليين الأرجنتين وكولومبيا بسبب ارتفاع الإصابات والتظاهرات العنيفة المناهضة للحكومة.