“القوات” اللبناني يهاجم باسيل: يستقوي بنصر الله على حساب المسيحيين
انتقد حزب “القوات اللبنانية” على كلام جبران باسيل، رئيس “التيار الوطني الحر” قائلا إن “وضع حقوق المسيحيين في عهدة الأمين
العام لحزب الله حسن نصر الله يجسِّد بالتمام والكمال مفهوم الذمية”.
وتساءل حزب “القوات اللبنانية، في بيان له الأحد، حصلت “العين الإخبارية على نسخة منه، “هل من المسموح لرئيس أكبر كتلة مسيحية ولديه رئاسة الجمهورية ان يستعين بنصر الله ويجعله حكما في موضوع الحكومة؟ ما هو المثال الذي يعطيه باسيل؟ هل الحكم هو السلاح أم الدستور؟.
وتابع: “لم يصل لبنان إلى ما وصل إليه سوى بسبب الاستقواء بسلاح حزب الله في الوقت الذي يجب ان يكون رئيس الجمهورية وحزبه السياسي في طليعة الداعين إلى الاستقواء بالدولة ومؤسساتها والدستور “
وأشار إلى أن “الاستقواء يواجه باستقواء، فيما العدالة لا تتأمن سوى عن طريق الدولة.”
وأكد البيان أن “أي مسيحي في لبنان يملك العزة والكرامة والشهامة يقبل بأن يكون نصر الله أو غيره مؤتمنا على حقوق المسيحيين؟”.
وأردف البيان: “لا تخرج مناشدة السيد جبران لحسن نصر الله عن سياق ما دأب عليه الأول من استقواء بالثاني بدء من تحصيل وزارات وحقائب، وصولا إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية لحجزها لفريقه السياسي”.
واعتبر أن كلام رئيس “التيار الوطني الحر”: “جاء ليؤكد المؤكد بأنه يمتهن الاستقواء بالسلاح من أجل أن ينتزع المواقع والمراكز في مقايضة مكشوفة: نغطي سلاحك، تغطي دورنا وفسادنا ومصالحنا وصفقاتنا”.
وشدد البيان على أن قوة المسيحيين وضمانتهم هي الدولة والدستور والمؤسسات، ولم يتراجع دورهم وحضورهم سوى بعد بروز أمثال النائب باسيل يستقوون بالخارج او السلاح غير الشرعي تحصيلا لحقوق خاصة لا علاقة لها بحقوق المسيحيين.
وقال “من تستقوي به اليوم عليك أن تردّ الخدمة له غداً بالسكوت عن سلاحه دوره، وهكذا دواليك في تآمر ما بعده تآمر على منطق الدولة والمؤسسات.”
وعن هجوم باسيل على جعجع واتهامه بتلقي المال السياسي والتخلي عن الحقوق قال بيان “القوات”: “إن أكبر استباحة لحقوق المسيحيين تكمن في جعلهم في ذمة سلاح غير شرعي، وإيصالهم إلى الذل الذي يعيشونه بسبب سياسة المصلحة والسمسرة والفساد، فباتوا من دون كهرباء وبلا بنزين ومازوت ودواء ويعيشون من قلة الموت ويصطفون طوابير وطوابير في السفارات للهجرة من لبنان”.
وكان رئيس التيار الوطني الحر قال بؤتمر صحفي إنه “يريد الاستعانة بصديق هو حسن نصرالله، و أريده حكم وأمين على موضوع حقوق المسيحيين، لأني أثق به وبصدقه وائتمنه على الموضوع “.