خبيران: أزمة ليبيا أمنية والدبيبة قد يتولى “الدفاع”

أزمة كبيرة لاحت في الأفق فجرتها حقيبة وزارة الدفاع إثر ما بدا خلافا بين أعلى كيانين في السلطة الليبية خلال الساعات الماضية.

وعقد المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي ونائبه عبدالله اللافي، الخميس، اجتماعاً مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة لمناقشة الأمر.

جاء ذلك في بيان مقتضب للمركز الإعلامي لوزارات وهيئات ومؤسسات حكومة ليبيا، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وكانت اللجنة العسكرية المشتركة المعروفة بلجنة “5+5” وجهت دعوة لمجلس النواب لضرورة تسمية وزير دفاع جديد أولاً قبل بدأ مرتبات الموظفين والعاملين بالوزارة.

خطاب اللجنة العسكرية طالب البرلمان بتعيين وزير للدفاع، وعدم صرف ميزانية وزارة الدفاع إلا بعد تعيين وزير لها.

وتبادل الدبيبة ومحمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي خطابات بشأن اجتماع الأحد، حيث وجه المنفي خطابا للدبيبة للحضور والتشاور من أجل تسمية وزير الدفاع، ولوّح في باتخاذ قرار تسمية وزير الدفاع، وإحالته مباشرة لمجلس النواب للتصويت عليه، في حالة تغيبه عن حضور الاجتماع.

 لكن الدبيبة رد بخطاب آخر لم يعلن فيه موافقته أو رفضه لحضور الاجتماع، مؤكدا أن تعيين وزير الدفاع من اختصاص الحكومة وليس المجلس الرئاسي، وفاجأ الجميع بالحضور ومقابلة المجلس الرئاسي اليوم.

وحول ما يبدو من خلاف بين الطرفين يرى خبراء وسياسيون ليبيون أن الازمة في ليبيا أمنية حيث يجب توحيد المؤسسة العسكرية بالكامل قبل أزمة وزير الدفاع.

الديبية “وزيرا الدفاع”

أما المحلل السياسي الليبي رضوان الفيتوري فيرى أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة سوف يحسم معضلة وزير الدفاع لصالحه.

وأضاف المحلل السياسي الليبي، أن تحركات الدبيبة خلال الفترة الماضية قد تظهر نيته تولي حقيبة الدفاع، حيث يبدو على السطح خلافا واضحا بين الدبيبة والمنفي له عدة مؤشرات على الأرض.

وبحسب الفيتوري، فإن منصب وزير الدفاع بما يحمله من ميزانية عالية جدا يمثلوضعا خاصا وقد يحاول كل طرف السيطرة على هذا المنصبن ناهيك عن التحركات من خلف الستار.

ومن بين أن الأسماء المرشحة من الشرق الليبي للمنصب تم رفضها جميعا من رئيس الحكومة، أما في الغرب فهناك انقلاب اداري بكل ما تعنيه الكلمة، بحسب المحلل السياسي.

وقال الفيتوري إن الحكومة الليبية سحبت ما يقدر بـ30 مليار دينار من الميزانية المرتقبة وسوف يسأل عنها الدبيبة في جلسة مثوله أمام البرلمان ومنها أموال لوزارة الدفاع.

زوبعة في فنجان

الأمور قد تبدو أهدأ مما يراه البعض بحسب البرلماني الليبي، الدكتور محمد العباني، قائلا: “الصراع في ليبيا صراع أمني بإمتياز”، مشيرا إلى أنه “صراع جماعات مسلحة تمتشق السلاح، ولا تأتمر بأوامر سلطة الدولة، تعدد الرؤوس يتطلب بتر بعضها أحيانا.”

وأضاف عضو مجلس النواب الليبي أن ما يحدث بين المجلس الرئاسي وعبد الحميد الديبية رئيس حكومة الوحدة الوطنية “زوبعة في فنجان”

وتابع أنه يجب توحيد المؤسسة العسكرية أولا قبل تعيين وزير للدفاع، مشيرا إلى أنه لا معنى لوزارة دفاع، والجيش “متشظي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى