سوريا.. وعود رسمية بتحسن قريب للكهرباء شريطة توفر الغاز
أعلنت وزارة الكهرباء السورية أن نقص توريدات الغاز أدى إلى خفض إنتاج الطاقة الكهربائية ووعدت بتحسن ملموس بدءا من منتصف هذه الليلة، في ظل أسوأ أزمة وأطول فترات تقنين تعانيها البلاد.
وقال مدير الإنتاج في المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء نجوان الخوري إن لدى الوزارة مجموعات توليد غازية جاهزة بوضع احتياط، بحدود 2100 ميغاواط، وأن واقع الطاقة الكهربائية سيتحسن في حال زادت واردات الغاز إلى هذه المجموعات ضمن كميات بحدود 19.8 مليون متر مكعب.
وفي اتصال هاتفي مع قناة “السورية”، وعد الخوري بأن تحسنا ملموسا سيطرأ على وضع الكهرباء بدءا من منتصف هذه الليلة، قائلا إن الوزارة “بصدد إجراءات إعادة بعض المجموعات البخارية التي كانت في وضع الصيانة الطارئة، لكي تسد العجز الذي حصل نتيجة انخفاض كميات الغاز، وخروج بعض المحطات الغازية من الخدمة”
وأكد أن الوزارة ستقوم اليوم بإعادة المحطة البخارية في محطة توليد “دير علي”، والمجموعة البخارية الثالثة في الشركة العامة لتوليد بانياس، قائلا: “نعد المواطنين أنهم في منتصف هذه الليلة سنشهد تحسنا بدخول هاتين المجموعتين بالخدمة”
وحول أسباب الأزمة الحادة في الطاقة الكهربائية مؤخرا، أشار الخوري إلى أن انخفاض كميات الغاز إلى مجموعات التوليد، أدى إلى خروج بعض مجموعات التوليد خارج الخدمة، وبالتالي انخفاض الإنتاج من الطاقة الكهربائية خلال هذه الفترة الأمر الذي انعكس سلبا على زيادة ساعات التقنين.
وقال إن كميات الإنتاج انخفضت من 2400 ميغاواط إلى 2000 ميغاواط، يتم توليدها حاليا، وأن مجموعات التوليد كانت تصلها كميات من الغاز بحدود 9 ملايين و600 ألف متر مكعب غاز، إلا أن ما يصلها اليوم هو بحدود اليوم 8 ملايين، و200 ألف متر مكعب من الغاز.
وأوضح أن حاجة محطات التوليد الغازية تقدر بحدود 19 مليون متر مكعب من الغاز.
يذكر أن البلاد تعاني أزمة تزداد حدة نتيجة شح المشتقات النفطية، وبينها الغاز الذي تعتمد عليه مجموعات التوليد في سوريا، وسبق أن قدمت الحكومة وعودا متتالية إلا أنها لم تفلح في حل الأزمة.
ويوم أمس أعلن وزير الكهرباء غسان الزامل عودة إقلاع محطة “تشرين” الكهروحرارية وقال إن أوضاع الكهرباء ستعود “إلى ما كانت عليه”، دون أن يحدد بالضبط القصد من ذلك، فيما إن كان يعني أوضاع ما قبل الأزمة الحادة الراهنة التي طالت فيها ساعات التقنين لتصل إلى أكثر من 10 ساعات متواصلة في بعض المناطق، أو غيرها.