صحيفة إسرائيلية: عشرات المقدسيين مضطرون لشراء عقاراتهم مجددا
ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن عشرات السكان المقدسيين سيضطرون لشراء منازلهم من جديد بعد عقود على بنائها ضمن أراضي كنيسة اشترتها شركة خاصة.
ونقلت الصحيفة عن “مصادر مطلعة” أن عشرات السكان في أحياء “رحافيا” والطالبية و”نيوت” بدؤوا في التفاوض مع شركة “نيوت كومميوت”، وتم الاتفاق على أن يدفعوا لها 28 في المئة من قيمة السوق للشقة.
وأضافت أن الحديث يدور عن “أكثر من مليون شيكل، وأن السعر يرتفع كل شهر بنسبة 0.2 في المئة”، وستصل تلك النسبة إلى 100 في المئة، عندما ينتهي عقد الإيجار بعد 30 سنة، في مقابل أن يحصل المستأجرون على ملكية كاملة على الأرض وعلى الشقة التي يسكنون فيها.
الأراضي التي تم تأجيرها للصندوق القومي من قبل الكنائس اليونانية الأرثوذكسية والكاثوليكية قبل نحو 70 عاما، اشترتها الشركة قبل نحو عقد، وهي تطالب المستأجرين الآن بإجراء مفاوضات معها لشراء البيوت من جديد، قبل انتهاء عقد الإيجار.
وتقول الصحيفة إن الحكومة الإسرائيلية لم تسع إلى إيجاد حل لهذه الأزمة التي تضر أكثر من ألف عائلة تعيش في أحياء وسط المدينة.
ونقلت الصحيفة عن المحامي يونتان تسفي، أن شراء حقوق الأراضي من رجال الأعمال أمر خاطئ، وأضاف أن هؤلاء الأشخاص (المقدسيين) سقطوا ضحية للخداع، وأشار إلى أن ثمة مسؤولية لسلطة أراضي إسرائيل تجاه المستأجرين، وأن لهم الحق في تمديد عقد الإيجار. وطالب الكنيست بسن قانون لحماية المستأجر.
وتسرد الصحيفة جوانب من تعقيدات القضية، التي انتهت إلى أن وجد معظم المستأجرين أنفسهم وقد اشتروا الشقق دون معرفة أنهم فعليا يستأجرون الأرض، وقالت إن بعض المستأجرين رفعوا دعاوى ضد المحامين الذين مثلوهم في شراء شققهم بسبب الإهمال.