جماعات داعمة لإسرائيل تجبر معرضاً ببريطانيا على حذف بيان تضامني مع فلسطين.. فنانون احتجوا وطالبوا بإغلاقه
حسب تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني، الأربعاء 18 أغسطس/آب 2021، فإنه عند مدخل المعرض، ثُبِّتت لوحة كُتب عليها: “Forensic Architecture تساند فلسطين”، وتقول: “نرى أن هذا النضال لنيل الحرية لا ينفصل عن النضالات العالمية الأخرى لمواجهة العنصرية، وتفوُّق البيض، ومعاداة السامية، والعنف الاستيطاني الاستعماري، ونؤكد صلته الوثيقة بنضال تحرير السود على وجه الخصوص”.
المعرض يحذف البيان
وذلك بعد أن بعث “محامون بريطانيون من أجل إسرائيل” (UKLFI) برسالة إلى جامعة مانشستر، التي تشرف على معرض ويتوورث، اتهموا فيها المعرض بأنه “تحريضي” و”متحيز”.
من جانبه، قال إيال وايزمان، مدير مجموعة Forensic Architecture، لموقع Middle East Eye، الثلاثاء 17 أغسطس/آب، إن المجموعة طالبت بإغلاق المعرض “فوراً” بعد علمها بالحذف.
يقول المتحدث نفسه بهذا الخصوص: “حذفت جامعة مانشستر [المسؤولة عن المعارض في معرض ويتوورث] البيان رغم اعتراضنا المتكرر”.
كما أوضح: “ولم نجد أمامنا خياراً سوى المطالبة بإغلاق المعرض، حيث لا يمكننا السماح بتنفيذ المعرض وهو غير مكتمل”.
“أمر مشين”
وايزمان أكد أن مجموعة “Forensic Architecture تستعين بالمعارض لاستعراض التحقيقات في انتهاكات حقوق الإنسان على مستوى العالم. وهذا المعرض يتناول انتهاكات حقوق الإنسان بإندونيسيا والمملكة المتحدة والأرجنتين وفلسطين والولايات المتحدة وغيرها. والبيان المحذوف يوضح انتهاكات موثقة لحقوق الإنسان في فلسطين، ويستخدم المصطلحات واللغة التي أقرتها كبرى جماعات حقوق الإنسان”.
بينما وصف تدخُّل جامعة مانشستر في العرض بـ”الأمر المشين”، مؤكداً أن الأمر جاء عقب “ضغوط من مجموعة ضغط معروفة بترويجها لحركة المستوطنين اليمينية المتطرفة في إسرائيل وبهجومها على الجماعات التي تقدم المساعدة الإنسانية للفلسطينيين. وقبول هذه المجموعة لأداء دور المحكّمين في قضايا المساواة المرتبطة بفلسطين مهزلة”.
يُذكر أنه في يوم الجمعة 13 أغسطس/آب، قال المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، المركز القانوني الفلسطيني، إن الاتهامات التي تطلقها مجموعة “محامون بريطانيون من أجل إسرائيل”، “مُقلقة” و”محاولة واضحة للتشويه وفرض الرقابة على المعلومات المتعلقة بانتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان، لمجرد أن المعرض يتضمن تأثير الانتهاكات الإسرائيلية على الفلسطينيين”.62