أخصائي نفسي هولندي يعترف بمساعدة 100 شخص على إنهاء حياتهم! منحهم “مسحوق الانتحار”
حسب تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2021، فإن الأخصائي النفسي الهولندي أكد في حواره مع صحيفة De Volkskrant الهولندية أنه واعٍ بعواقب القصة التي يرويها.
كما أضاف بهذا الخصوص قائلاً: “لا تهمني هذه العواقب، أريد أن يكون الاضطراب الاجتماعي كبيراً لدرجةٍ يعجز القضاء عن تجاهلها، ولا يهمني إن تم توقيفي أو وضعوني في السجن، أريد أن يحدث تغيير”.
ينص القانون الهولندي على أن مساعدة شخص على الموت يجب أن تتم على يد طبيب، “وبموجب طلب طوعي ومدروس جيداً”، وضمن سياق “المعاناة التي لا تُحتمل، ولا أمل في تحسينها، أو ليس له علاجٌ بديل”.
فان ديك هو عضوٌ في منظمة Coöperatie Laatste Wil، التي تدعو إلى تشريعات أكثر ليبرالية وتُقدّم المشورة للأشخاص الراغبين في إنهاء حياتهم.
وقد فتحت النيابة بالفعل تحقيقاً في هذه المنظمة على خلفية المزاعم بأنّ بعض من حضروا اجتماعات المنظمة قاموا بشراء عقار مميت يُعرف باسم “العامل X”، وهي المزاعم التي أُنكِرَت.
بينما ألقت الشرطة القبض على رجل في الـ28 من عمره من آيندهوفن في شهر يوليو/تموز، للاشتباه في بيعه “حبوب انتحار” لمئات الأشخاص. وقالت النيابة إنّ ستة أشخاص على الأقل قد ماتوا بسبب العقار الذي حصلوا عليه من الرجل، وهو عضوٌ في المنظمة أيضاً.
في حين كشف فان ديك في مقابلته أنّه كان يقترح على حاضري اجتماعات المنظمة البقاء بعد رحيل المشرف، حتى يعرض عليهم شراء العقار مقابل 58 دولاراً للجرعة.
وأردف: “عكفت بكل عناية على تزويد الأشخاص- الراغبين في الحفاظ على سيطرتهم على حياتهم- بالوسائل اللازمة لإنهاء حياتهم في الوقت الذي يختارونه مستقبلاً. أنا مجرد مُزوّد. وقد زوّدت أكثر من 100 شخص بالعامل X”.
يذكر أن أقصى عقوبة للمساعدة على الانتحار في هولندا تصل إلى السجن ثلاث سنوات.
فقد سبق القبض على رئيس المنظمة جوس فان ويك، واحتجازه لمدة يوم، الشهر الماضي على خلفية الاشتباه في تورطه في منظمة إجرامية.
بينما قال فان ديك للصحيفة إنّه انضم للمنظمة، التي تأسست عام 2013، بعد وفاة زوجته بالخرف.