الأعراس ممنوعة دون دفع تأمين مسبق! بلدة فرنسية تفرض قراراً جديداً لمواجهة حفلات الزفاف الصاخبة

فرضت بلدة في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، على المقبلين على الزواج دفع مبلغ تأمين قدره 1000 يورو (حوالي 1131 دولاراً) للزواج، في محاولة جديدة للحد من السلوكيات غير اللائقة مجتمعياً التي ابتُليت بها حفلات الزفاف في الأحياء الفقيرة في فرنسا.

صحيفة The Times البريطانية، قالت الأربعاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن كارل أوليف، رئيس مجلس بلدة بواسي، المطلة على نهر السين، فرض هذا المبلغ التأميني لمنع الإهانات والمشاحنات والألعاب النارية والتخريب.

في حالة حدوث مشكلات فالعروسان عرضة لخسارة 100 يورو مقابل تنظيف الفوضى، و500 يورو لإصلاح الأضرار، و400 يورو إذا تأخرا أكثر من 30 دقيقة.

تصرفات “غير لائقة” بحفلات الزفاف

يشرف على جميع الزيجات في فرنسا رؤساء البلديات أو ممثلوهم، وتُقام عادة في دور البلديات، ويمكن إقامة الاحتفالات الدينية بعد ذلك.

يقول أوليف: “شهدنا ثلاث حفلات زفاف غير لائقة داخل وخارج دار البلدية، منذ نهاية سبتمبر/أيلول. إننا نتحدث عن أقلية محدودة تلوّث حياة الغالبية العظمى”، بالقيادة الخطرة والألعاب النارية والموسيقى والمشاحنات.

كما أضاف المسؤول الفرنسي: “والآن نسمع إهانات وصراخاً وتهديدات داخل المبنى، وحين يأتي عضو مجلس أو موظف إلى الحفل وهو يشعر بالخوف فلا بد أن أحميه، وفي بعض الأحيان نضطر لوضع رجال شرطة مجهزين بكاميرات فيديو عند مدخل قاعة الزفاف”.

لم تكن بلدة بواسي في السابق تطلب من العروسين سوى التوقيع على الالتزام بقواعد السلوك، وهي ممارسة تتبنّاها مجالس البلدية على مستوى البلاد للتصدي للسلوكيات غير اللائقة مجتمعياً في حفلات الزفاف، وخاصة في المناطق التي تضم أعداداً كبيرة من المهاجرين من شمال إفريقيا.

قرارات تستهدف المهاجرين العرب

مطلع هذا الشهر، تسبّب موكب سيارات زفاف مسرعة في مقتل فتى يبلغ من العمر 19 عاماً في مدينة نيس، وفي ضاحية أولنيه سو بوا والضواحي المجاورة في شمال باريس استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق حفلات الزفاف الجامحة، وسُجلت عدة حالات إطلاق نار احتفالية في الهواء.

يُشار إلى أن لهذه الحفلات الصاخبة دوراً في حملة إيريك زمور، المعادي للمهاجرين، الذي قد يترشح في الانتخابات الرئاسية، في أبريل/نيسان المقبل. وفكرته الرئيسية رفض المهاجرين الذين لا يتوافقون مع المجتمع والثقافة الفرنسيين.

تقول نعيمة مفضل، وهي كاتبة مقالات وتدرس المجتمع في المناطق العرقية، إن السلوكيات غير اللائقة مجتمعياً في حفلات الزفاف “تشوه سمعة كل من ينتمون لأصول مهاجرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى