الولايات المتحدة تعلق على منع سيف الإسلام القذافي بالسلاح من الطعن على استبعاده من السباق الرئاسي
أعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها من أعمال العنف المرتبطة بالانتخابات المرتقبة في ليبيا، بعد أنباء عن منع مسلحين سيف الإسلام القذافي من الطعن على استبعاده من السباق الرئاسي.
وقالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا عبر “تويتر”: “تشارك سفارة الولايات المتحدة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مخاوفها بشأن العنف المرتبط بالانتخابات وتكرر التأكيد على ضرورة حماية العملية الانتخابية”.
وتابعت: “إن الاعتداء على المنشآت القضائية أو الانتخابية أو العاملين في القضاء أو الانتخابات ليست مجرد أعمال جنائية يعاقب عليها القانون الليبي، بل تقوض حق الليبيين في المشاركة في العملية السياسية”.
ويأتي ذلك بعد أن أعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن انزعاجها، الجمعة، إزاء التقارير حول واقعة شهدتها محكمة الاستئناف في سبها حيث قال خالد الزيدي، محامي سيف الإسلام القذافي، إن مسلحين منعوه من الطعن في حكم استبعاد موكله من الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل.
وقد أعلنت مفوضية الانتخابات الليبية أن القائمة الأولية للمترشحين في الاستحقاق الرئاسي ضمت 73 شخصا بينهم قائد “الجيش الوطني الليبي”، خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة.
وقالت المفوضية مع ذلك في قرار أولي إن سيف الإسلام القذافي، النجل الثاني للزعيم الليبي الذي قتل في النزاع الداخلي بالبلاد عام 2011، “غير مؤهل لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة في البلاد والمزمع إجراؤها في ديسمبر المقبل”.
من المقرر أن تجري ليبيا الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر، بعد سنوات من المحاولات بقيادة الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية وتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد.
ومع ذلك، فإن التصويت المقبل يواجه العديد من التحديات، بما في ذلك القضايا العالقة بشأن القوانين المنظمة للانتخابات، والاقتتال الداخلي بين الجماعات المسلحة بين الحين والآخر. وتشمل العقبات الأخرى الخلاف العميق الذي ما زال قائما بين شرق البلاد وغربها ووجود الآلاف من المقاتلين والقوات الأجنبية.