إرجاء وجيز لقائمة “مرشحي النواب الليبي”.. والمفوضية تكشف السبب

أعلنت مفوضية انتخابات ليبيا، الإثنين، عن تأجيل إعلان القوائم الأولية لمرشحي انتخابات البرلمان، كون عملية التدقيق ستأخذ فترة زمنية أطول.

وقالت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، في بيان، إن عدد طلبات المرشحين إلى انتخابات البرلمان المقبل، فاق المتوقع، مشيرة إلى أن عملية التدقيق والمراجعة ستأخذ فترة زمنية أطول من المخطط لها، الأمر الذي ستضطر معه لتأجيل “وجيز” في عملية الإعلان عن القوائم الأولية لمرشحي انتخاب مجلس النواب.

وأوضحت المفوضية، أنها تعكف على مراجعة طلبات الترشح التي بلغ عددها 5385 طلب ترشح موزعة على 75 دائرة انتخابية، والتدقيق في ما ورد بها من بيانات ومعلومات، بالتعاون مع جهات الاختصاص التي تشترك معها في عملية المراجعة، والوقوف على مدى صحة شروط ومتطلبات الترشح، في خطوة قالت إنها تأتي “للتأكيد على سلامة وصدقية هذه المرحلة”.

عملية المراجعة

وأكدت مفوضية انتخابات ليبيا، أنها تعمل على مراجعة عملية تسليم بطاقات الناخبين، والقيام بعملية المطابقة للبطاقات المستلمة وغير المستلمة، في خطوة تمهد للتواصل مع الناخبين المستلمين والتأكد من استلامهم الفعلي لها.

ورغم أن بيان المفوضية السابق بشأن القرارات التي تعتزم اتخاذها كان مخصصًا بشأن مرشحي الانتخابات الرئاسية، إلا أن مراقبين أكدوا أن تلك القرارات ستطال العملية الانتخابية برمتها، مشيرين إلى أن أي تأجيل أو قرارات تخص الاستحقاق الرئاسي ستؤثر بشكل أو بآخر على الانتخابات البرلمانية.

لقاءات مكثفة

واستدل المراقبون على وجهة نظرهم، بإعلان المفوضية عن “تأجيل وجيز” في إعلان قوائم مرشحي مجلس النواب، مشيرين إلى أن وصول المبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز إلى العاصمة طرابلس، قد يكون له تأثير على تلك القرارات، وخاصة أن الأخيرة بدأت لقاءات مكثفة غداة وصولها، مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ووزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.

يأتي ذلك، فيما يعقد البرلمان الليبي، اليوم الاثنين، جلسة تشاورية مغلقة لمناقشة تطورات العملية السياسية، بحسب المتحدث باسم مجلس النواب عبدالله بليحق، الذي قال إن نوابًا من الشرق والغرب وصلوا العاصمة طرابلس، استعدادًا لعقد الجلسة المرتقبة.

وقال بليحق، في تصريحات صحفية، إن النواب سيعقدون في وقت متأخر من نهار الاثنين، جلسة مغلقة في طرابلس، برئاسة النائب الأول فوزي النويري، مشيرًا إلى أنها ستكون تشاورية، لمناقشة تطورات الأوضاع في البلاد عامة.

وبحسب مراقبين، فإن جلسة النواب التي ستعقد اليوم، ستناقش تقرير اللجنة المشكلة من البرلمان بشأن تذليل العراقيل أمام المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، مشيرين إلى أن أعضاء اللجنة سيعرضون على البرلمان نتائج اجتماعهم مع المفوضية.

وأوضحوا أن انتظار نتائج الجلسة وما سيخرج عنها من قرارات، قد تكون أحد العوامل التي دفعت المفوضية لإرجاء إعلان قوائم مرشحي البرلمان، بالإضافة لتلويحها لقرارات قانونية، قد يتخذها البرلمان في الجلسة المرتقبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى