أستاذ جامعي يستقبل 180 ألف دولار من متخرج مجهول.. ما السبب؟
وحسب موقع «سي إن إن» عرف أن الطرد الموجه لمكتب الأستاذ فينود مينون من متخرج مجهول بكلية CCNY على طاولته منذ عام وليس الآن حيث توقف عن الحضور للكلية عقب تطبيق تدابير التعليم عن بُعد تماشياً مع التوجيهات الصحية المتعلقة بجائحة كورونا (كوفيد_19).
السر وراء إرسال المبلغ الكبير
وبمجرد إعادة حضور هئية التدريس في بداية ديسمبر الجاري اعتقد مينون أن الطرد يحتوي على هدايا تذكارية من أحد الطلاب، لكن المفاجأة كانت في انتظاره عندما وجد الصندوق الورقي محملاً بالأوراق النقدية فئة 50 و100 دولار بإجمالي 180 ألف دولار، وهو ما يعادل 2,835 جنيه مصري، يوصي صاحبها باستخدامها في مساعدة الطلاب وتعزيز فرصهم التعليمية.
شخصية المتبرع للكلية
وقال الأستاذ فينود مينون إن الطرد احتوى على رسالة بلا توقيع توضح أن المتبرع بالمبلغ تخرج من الكلية منذ فترة طويلة في تخصص الفيزياء والرياضيات، وحصل منها على درجة الماجستير في الفيزياء ونال الدكتوراه في الفيزياء وعلم الفلك.
وجاء في الرسالة قوله: «أعرف أن الفضول قد ينتابك لمعرفة من أنا ولماذا أفعل هذا، لكن ما أريد توضيحه هو أن السبب واضح، وهو الفرصة التعليمية الممتازة التي حصلت عليها تحت إشرافكم، وهي التي زودتني بالأساس اللازم لمواصلة التطوير».
كواليس ارسال واستقبال لطرد
نبه مينون أنه واصل حضوره للمختبر العلمي خلال الفترة الماضية لكن لم يكن هناك ما يدعوه للحضور للمكتب المجاور لقاعات الدراسة في مبنى كلية العلوم.
وأوضح الأستاذ: «كانت رؤية هذا القدر من الأموال بمثابة صدمة بالنسبة لي، لم أر مثل هذا الكم النقدي من الأموال في حياتي إلا في الأفلام، لذا لم أعرف كيف أتصرف في البداية».
وتابع أن قراءة الرسالة جعلته يشعر بالفخر بانتمائه للكلية لما نجحت في إحداثه من فرق في حياة صاحب الرسالة وآخرين.
وطلبت الرسالة استخدام الأموال لمساعدة الطلاب في دراستهم وتوفير الدعم المالي الذي يحتاجون إليه لمواصلة التخصص في علوم الفيزياء.
وقبل التحقق من مصدر الأموال للتأكد من عدم ارتباطها بعائدات غير شرعية أو إجرامية، كان على المسؤولين في الكلية التواصل مع الشرطة وخدمة البريد ومكتب التحقيقات الفيدرالية ووزارة الخزانة.
ولم تتمكن التحقيقات من الوصول لصاحب الرسالة، لكن الكلية حصلت على التأكيد اللازم حول نظافة الأموال من أي شبهة، ليصوت مجلس الكلية بالإجماع في 13 ديسمبر الجاري على قبول الهدية وصرفها على تقديم منحتين دراسيتين للطلاب في كل عام.
وكان قد أرسل الطرد بتكلفة 90 دولاراً من مدينة بيساكولا في ولاية فلوريدا، ووصل إلى بريد كلية سيتي في نيويورك في 12 نوفمبر 2020، أي بعد فترة من تحول الكلية لنظام التعليم عن بُعد في مارس من العام الماضي.