مقاهي فرنسا مُلزمة بتقديم كوب مياه مجاني من الصنبور لزبائنها! السلطات أجبرتها على ذلك تنفيذاً لخطة ماكرون
بموجب هذا القانون الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ يوم رأس السنة الجديدة، ستصبح أحواض مياه الشرب إلزامية في جميع البنايات المفتوحة للجمهور، من النوادي الليلية إلى دُور الدولة.
فيما ينص القانون الحالي على أن لدى الزبائن الحق في الحصول على مياه الصنبور، إلى جانب الخبز والمناديل والملح والفلفل مجاناً مع وجبتهم في المطاعم.
لكن هذا القانون لا ينطبق على الحانات والمقاهي، التي غالباً ما يطلب زبائنها كوباً من المياه مع مشروب إسبريسو قوي أو مثلجات.
يشار إلى أن معظم أصحاب الحانات والمقاهي الفرنسية يقدمون كوباً من المياه في كل الأحوال، لكن البعض الآخر يمتنع عن ذلك.
في حين يتعين -وفقاً للقانون الجديد- على أصحاب الحانات والمقاهي إبلاغ الزبائن بأن مياه الصنبور مجانية، إما في القوائم أو بإشعار يثبتونه في المكان. وعدم الالتزام بذلك قد يؤدي إلى تغريمهم 1500 يورو (1706 دولارات)، أو 3000 يورو (3412 دولاراً) في حالة تكرار المخالفة.
لكن هذا القانون لا يُلزِم الحانات والمقاهي بتقديم المياه للأشخاص الذين لا يطلبون أي شيء آخر.
استهلاك المياه المعبّأة
هذه الخطوة تهدف إلى تقليل استهلاك المياه المعبّأة، الذي بلغ 9 مليارات لتر في فرنسا عام 2018، وهو آخر عام توفرت عنه أرقام كاملة.
بحسب تقارير رسمية، فإن حوالي 45% من زجاجات المياه المستهلكة في فرنسا تُباع في الحانات والمطاعم والمتاجر.
يُذكر أن هذا القانون الجديد يعد جزءاً من حملة حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون لإنهاء استهلاك البلاستيك الذي يستخدم لمرة واحدة في فرنسا بحلول عام 2040. وتفرض الحكومة مجموعة واسعة من الإجراءات، منها حظر تغليف الفاكهة والخضراوات بالبلاستيك، ودخل حيز التنفيذ يوم رأس السنة الجديدة أيضاً.
هذا ويختلف توافر مياه الصنبور المجانية من دولة لأخرى في أوروبا. في بلجيكا، على سبيل المثال، تمتنع معظم المطاعم والمقاهي عن تقديم كوب مياه للزبائن.
جدير بالذكر أن بعض التقارير الصحية تقول إن معظم المواد البلاستيكية يتم تصنيعها عبر سلاسل طويلة من جزيئات الهيدروكربون، وأن زجاجة المياه البلاستيكية تشكّل خطورة، نظراً لأنها تحتوي على مواد خطرة مثل الديوكسين وثنائي الفينول، وتتسرب هذه المواد إلى الطعام في بعض الحالات، وعند تسربها إلى الطعام يُصاب الأشخاص بارتفاع ضغط الدم وتأثير سلبي على الدماغ والقدرات العقلية.