وزير الخارجية الإيراني الأسبق يكشف عن دور سليماني في ليبيا
كشف وزير الخارجية الإيراني الأسبق علي أكبر صالحي، بعض التفاصيل عن نشاط “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري وقائده السابق قاسم سليماني في شمال إفريقيا، وخاصة في ليبيا بعد سقوط القذافي.
وفي حوار مع موقع “آخرين خبر” الإيراني قال صالحي إنه قرر، بالتشاور مع سليماني، أن يزور ليبيا بعد فترة وجيزة على رحيل القدافي، عندما “كان دخان المعارك ولا يزال يتصاعد” في البلاد.
وأضاف “رأيت أصدقاءنا في فيلق القدس هناك، حيث وفروا الإمكانات لصناعة الأطراف الصناعية لمعالجة الثوار الجرحى وتقديم الخدمات لهم بمساعدة الهلال الأحمر”.
وأشار صالحي إلى أن الخارجية الإيرانية كانت تنسق اختيار سفرائها في ليبيا وتونس بالتشاور سليماني، وقال:
“بسبب الظروف الخاصة كان يريد سفيرا خاصا (في كل من البلدين) ، بمعنى أن يكون دبلوماسيا ويتمتع بدعم ميداني (في آن واحد). اخترنا السفراء هناك بموافقة سليماني، وأصبح السيد (بيمان) جبلي، الرئيس الحالي للإذاعة والتلفزيون سفيرا لنا في تونس، وأصبح الدكتور (حسين) أكبري سفيرا لنا في ليبيا”.
وشدد صالحي على أن “فيلق القدس” ليس قوة عسكرية فحسب كما يتصور الجميع، بل هو قوة ثقافية وإغاثية، وقال: “حضورنا في تونس وليبيا ومصر كان ثقافيا وإنسانيا ولم يكن من خلال الدبابات”، بينما في سوريا “ظهر جانب من النشاطات العسكرية لفيلق القدس”.
تأتي تصريحات صالحي تزامنا مع الذكرى السنوية الثانية لاغتيال سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس، بغارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير عام 2020.