وزير الخارجية اللبناني يصدر توضيحا بشأن إعلان مثير للجدل حول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

اعتبر وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، أن الموقف اللبناني حول العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا “ليس موجها ضد ​روسيا​ الاتحادية، أو أي دولة أخرى صديقة”.

وفي التفاصيل، ​التقى ​عبد الله بو حبيب​ سفيري فرنسا وألمانيا لدى بيروت، آن غريو وأندرياس كيندل، حيث أعرب الأخيران عن شكرهما ​لبنان​ على بيانه حول الأزمة الأوكرانية، وتمنيا “استمرار لبنان على موقفه هذا”، وطلبا “مشاركة لبنان في تبني القرار المقدم أمام ​مجلس الأمن​ عن الأزمة والتصويت عليه في الجمعية العامة لاحقا”.

من جانبه، أوضح وزير الخارجية اللبناني للسفيرين أن “موقف لبنان ثابت ونابع من حرصه على التزام مبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي، التي تشكل الضمانة الأساسية لحماية السلم والانتظام الدوليين وسلامة أراضي الدول الصغيرة، خصوصا وأن لبنان عانى الأمرين من الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة حتى اليوم”.

وأكد بو حبيب “امتناع لبنان عن المشاركة في تبني القرار المقدم أمام مجلس الأمن”، لافتا إلى أنه “سيتم درس الموقف اللبناني لناحية التصويت في حال إحالة القرار على الجمعية العامة، بالتشاور مع المجموعة العربية في هذا السياق”.

وشدد وزير الخارجية على أن “الموقف اللبناني ليس موجها ضد ​روسيا​ الاتحادية أو أي دولة أخرى صديقة، إنما هو موقف مبدئي وراسخ اتخذه وسيتخذه لبنان في كل أزمة مشابهة”، حيث أنه في وقت سابق، دانت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان صدر عنها، ما سمته “اجتياح الأراضي الأوكرانية”، ودعت روسيا إلى وقف العمليات العسكرية فورا.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا استخدمت حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي وعطلت مشروع قرار يدين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث طرح مشروع القرار على مجلس الأمن يوم أمس الجمعة من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى، وصوتت 11 دولة لصالح مشروع القرار، بينما امتنعت 3 دول عن التصويت، وصوتت روسيا التي تتمتع بحق الفيتو ضده.

وكان مشروع القرار يدين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا واعتبرها “انتهاكا للقانون الدولي”، وطالب موسكو بسحب قواتها من أوكرانيا، كما دان المشروع الاعتراف الروسي باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، إذ تم تقديم المشروع باسم 65 دولة من الأعضاء في الأمم المتحدة، بينها أوكرانيا والعديد من الدول الغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى