الكشف عن ملامح حكومة باشاغا.. الكلمة الأخيرة لبرلمان ليبيا

ساعات قليلة ويحسم البرلمان الليبي مصير التشكيلة الوزارية للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا، وسط مخاوف من بعض العراقيل الإخوانية.

تلك التشكيلة والتي تغلفها حالة من “السرية” والتكتم الشديد، بدأت ملامحها تتكشف شيئًا فشيئًا، بعد أن أماط برلمانيون بينهم عضو مجلس النواب عبد المنعم العرفي اللثام عنها، مشيرًا إلى أن عدد الحقائب الوزارية في حكومة باشاغا يبلغ لـ26 حقيبة، وقد تصل إلى 28 بسبب ما وصفه بـ”بعض الترضيات”.

وأوضح عضو مجلس النواب الليبي، في تصريحات صحفية أن بعض الحقائب الوزارية شهدت بعض المفاوضات حول طريقة تقسيمها على الأقاليم الثلاثة، مشيرًا إلى أن حقيبتي الدفاع والحكم المحلي منحت للجنوب الليبي، فيما الداخلية والاقتصاد للغرب، أما المالية والعدل فمنحتا للشرق.

دمج وزارات

وأشار البرلماني الليبي إلى أنه رغم حسم حقيبة الدفاع للجنوب الليبي، إلا أن هناك ثمة نزاع عليها؛ لأن إقليم فزان توجد فيه عدة مكونات من الطوارق والتبو وأولاد سليمان وغيرهم.

وتوقع البرلماني الليبي، تجاوز عدد البرلمانيين الذين سيحضرون جلسة منح الثقة لحكومة باشاغا غدًا، 95 نائبا، وهو النصاب المقدر لمنح الثقة، مؤكدًا أن جلسة الإثنين سٌتمنح فيها الثقة للحكومة الجديدة، رغم ما وصفه بـ”اصطفاف” بعض النواب مع جهات أخرى.

بدوره، قال عضو مجلس النواب الليبي سعد المريمي، في تصريحات صحفية، إن طائرة النواب عن العاصمة طرابلس ستقلع اليوم لحضور جلسة منح الثقة غدًا، مشيرًا إلى أن البرلمان تسلم رسميًا تشكيلة الحكومة من فتحي باشاغا.

انقلاب الأعلى للدولة

وحول إمكانية تعطيل تنظيم الإخوان جلسة منح الثقة، قال البرلماني الليبي إنه لا علاقة للسلطة التنفيذية بموضوع رفض التعديل الدستوري الصادر عن “المجلس الأعلى للدولة”.

وهو ما أكده البرلماني الليبي الهادي الصغير الذي أكد أنه جرى التوافق على الإعلان الدستوري مع لجنة المجلس الاستشاري المكلفة بالتواصل مع لجنة خارطة الطريق، مشيرًا إلى أن انقلاب مجلس الدولة “لا علاقة لنا به”.

وأوضح الهادي الصغير، أن البرلمان أخذ ببعض ملاحظات مجلس الدولة والذي لا يتعدى دوره الاستشارة فقط، مشيرًا إلى أن مجلس النواب ماض في خطط اعتماد الحكومة .

ويستعد البرلمان الليبي لعقد جلسة رسمية يوم الإثنين المقبل، بمقر مجلس النواب في مدينة طبرق شرقي ليبيا، بحسب نص الدعوة التي وجهها رئيس المجلس عقيلة صالح إلى النواب.

مناكفات إخوانية

يأتي عقد الجلسة، وسط “مناكفات” من المجلس الأعلى للدولة والذي يسيطر عليه تنظيم الإخوان، محاولا الإبقاء على رئيس الحكومة المنتهية ولايته عبدالحميد الدبيبة.

فرغم موافقة “الأعلى للدولة” الأولية على خطة البرلمان بتشكيل حكومة جديدة، إلا أنه عاد وتنصل من موافقته التي أرسل بها كتابًا ممهورًا من 60 عضوا به إلى مجلس النواب الليبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى