روسيا تلجأ لنظام دفع مالي صيني بعد توقيف “فيزا وماستر كارد” لعملها بالبلاد.. لديه مليارات المشتركين
بيان صدر عن “سبيربنك”، وهو أكبر البنوك الروسية، قال إنه سيتم البدء بالعمل على إصدار بطاقات بنكية تعمل مع نظامي الدفع الروسي “مير” والصيني “يونيون باي”.
بدوره، قال مصرف “ألفا بنك” الروسي في بيان، إن إصدار بطاقات مصرفية تعمل بنظام الدفع الصيني “يونيون باي” سيمكن من إجراء معاملات الدفع المالي في 180 دولة حول العالم.
“يونيون باي” هي شركة خدمات مالية صينية مقرها في شنغهاي، وتوفر خدمات البطاقات المصرفية ونظام البطاقات الأهم في البر الصيني الرئيسي، ويسمح نظام “يونيون باي” بالدفع مقابل التسوق عبر الإنترنت، لدى أي تاجر يقبل “يونيون باي”.
تعمل شركة “يونيون باي” مع أكثر من 2500 مؤسسة حول العالم، وتم إصدار أكثر من 7 مليارات بطاقة حتى الآن، وفقاً لوكالة الأناضول.
“ماستركارد” قالت في بيان، إنه “نظراً إلى الطبيعة غير المسبوقة للنزاع الحالي والبيئة الاقتصادية المضطربة، قررنا تعليق شبكة خدماتنا في روسيا”، موضحةً أنها ستستمر في دفع أجور نحو 200 موظف في البلاد، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
من جهتها، أعلنت “فيزاكارد” في بيان، أنها “ستعمل مع زبائنها وشركائها داخل روسيا لوقف جميع تعاملات فيزا خلال الأيام المقبلة”، ونقل البيان عن الرئيس التنفيذي للشركة آل كيلي، قوله: “نحن مضطرون إلى التحرك في أعقاب الغزو الروسي (…) والأحداث غير المقبولة التي شهدناها”.
أوضحت الشركتان أن البطاقات البنكية الصادرة عنهما في روسيا لن تعود صالحة بالخارج، ولن تعمل البطاقات الصادرة في الخارج بروسيا.
قرار الشركتين قوبل بترحيب من الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحسب الوكالة الفرنسية.
بدوره، أعلن بنك روسيا المركزي أن كل “بطاقات فيزا وماستركارد” الصادرة عن البنوك الروسية ستظل تعمل في الأراضي الروسية بشكل طبيعي حتى انتهاء تاريخ صلاحيتها.
أوضح البنك أن العمليات التي تتم من خلال استخدام هذه البطاقات “تخضع لخدمة المدفوعات الوطنية، لذلك فإن العقوبات ليس لها أي تأثير عليها”.
في المقابل، أوصى البنك المركزي الروس الذين يسافرون إلى الخارج بأن يحملوا معهم سيولة نقدية أو بطاقات نظام الدفع الوطني الروسي “مير” في البلدان أو الأقاليم القليلة التي تعتمدها.
يُذكر أن روسيا أطلقت في 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.