الدبيبة يعفي مدير الاستخبارات العسكرية أسامة جويلي من مهامه

قرر رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة، مساء اليوم الثلاثاء، إقالة اللواء أسامة جويلي من مهامه مديرًا لجهاز الاستخبارات العسكرية، وذلك على خلفية دخول رئيس حكومة الاستقرار الوطني فتحي باشاغا العاصمة الليبية طرابلس.

وجاء في بيان موقّع من قبل الدبيبة بصفته وزيرًا للدفاع: ”قرر رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة إعفاء اللواء أسامة جويلي من مهام مدير إدارة الاستخبارات العسكرية“.

ويأتي ذلك، بعد دعوة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبدالحميد الدبيبة، الثلاثاء، النائب العام، والمدعي العسكري لفتح تحقيق بشأن الأحداث التي شهدتها العاصمة طرابلس في وقت سابق اليوم.

وطالب الدبيبة في خطابين وجههما إلى النائب العام والمدعي العسكري العام بضرورة ”اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المتسببين بحدوث أضرار لعدد من الأحياء السكنية والإدارية وبعض الفنادق“، إضافة إلى ”زعزعة الأمن والاستقرار“ في العاصمة.

وفي وقت سابق، أكدت حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة تعامل الأجهزة الأمنية والعسكرية بـ“كل مهنية وحزم“ مع ”محاولة تسلل بائسة“ إلى طرابلس، متهمة ”مجموعة مسلحة خارجة عن القانون“ بالوقوف وراءها، معلنة النجاح فيما أسمته ”وئد الفتنة، والمحافظة على استقرار العاصمة، وأمن مواطنيها“.

وأعربت الحكومة عن إدانتها لما وصفتها بـ“الأعمال الإجرامية الخارجة عن القانون“، مؤكدة أنها ”وجهت كل الأجهزة الأمنية والعسكرية للتعامل بشدة مع كل من يهدد أمن المواطنين وسلامتهم“.

وطالب بيان حكومة الوحدة، ”كافة الأطراف الدولية بإدانة هذه التصرفات التي تهدد أمن المواطنين وسلامتهم، واعتبار من يقوم بهذه التصرفات لن يصلح يومًا ما أن يكون طرفًا في أي حوار أو اتفاق سياسي بالخصوص“.

وكان رئيس وزراء حكومة الاستقرار الوطني فتحي باشاغا، قد وصل، فجر اليوم، إلى العاصمة طرابلس، وغادرها بعد ساعات إثر الاشتباكات التي حصلت بين قوات تابعة له وأخرى للدبيبة.

وشهدت طرابلس في وقت سابق من يوم الثلاثاء، اشتباكات مسلحة بعد وصول رئيس الحكومة المعين من قبل البرلمان فتحي باشاغا، إلى المدينة في مسعى إلى انتزاع السيطرة على مؤسسات الدولة من قبضة حكومة عبدالحميد الدبيبة التي ترفض التخلي عن السلطة.

وامتدت الاشتباكات إلى وسط المدينة، ومنطقة الميناء، قبل أن يسود الهدوء الحذر العاصمة الليبية بعد مغادرة باشاغا للمدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى