لغز 1938 يظهر في أوكرانيا.. دونباس والقرم و”صيف الجوع”

طوت الحرب في أوكرانيا يومها الـ91، وسط أصوات القصف والصواريخ، فيما بدأ العالم يشعر بأزمة تتشكل في الأفق البعيد وتترتب على الحرب.

يأتي ذلك في وقت شهد فيه الفضاء الإلكتروني سجالا حول اتفاق يعود إلى عام ١٩٣٨، قبل وقت قصير من بداية الحرب العالمية الثانية في 1939.

ميدانيا، كثفت القوات الروسية عمليتها العسكرية في المدن والبلدات التي لا تزال خاضعة لسيطرة أوكرانيا، في إقليم دونباس، ليل الأربعاء-الخميس، ما يعكس إصرار موسكو على إتمام هدفها بالسيطرة على الإقليم.

ووفق الجيش الأوكراني، مضت القوات الروسية قُدما في هجومها على دونباس، خلال ساعات الليل.

ومنذ بداية الحرب، تقول أوكرانيا إن القصف الروسي يدمر المواقع المدنية بالأساس، فيما تنفي موسكو ذلك، وتقول إنها تدمر مواقع وقواعد وأهدافا للجيش الأوكراني.

وتشكل المدينة الجزء الشرقي من جيب يسيطر عليه الأوكرانيون، وتحاول روسيا تجاوزه منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.

ومنذ انسحاب القوات الروسية من محيط العاصمة كييف، مطلع أبريل/نيسان الماضي، اتجهت الجهود الروسية نحو الشرق والجنوب، حيث تسيطر موسكو على معظم مناطق إقليم دونيتسك.

وتسعى موسكو في خطتها الحالية إلى استكمال السيطرة على أراضي دونيتسك ولوغانسك اللتين أعلن فيهما الانفصاليون “جمهوريتين” في عام 2014، واعترفت بهما موسكو قبل أيام من بدء عملياتها العسكرية بأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

قصة 1938

لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رفض بشدة الاقتراحات بتقديم تنازلات عن أراض أوكرانية لروسيا لإنهاء الحرب.

جاء ذلك ردا على مقترح وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، هذا الأسبوع، بأن تتنازل أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم لروسيا.

وردا على ذلك، أضاف الرئيس الأوكراني “لدى المرء انطباع بأن السيد كيسنجر ليس لديه في تقويمه عام 2022، ولكن عام 1938، ويعتقد أنه لا يتحدث في دافوس ولكن في ميونيخ للجمهور منذ ذلك الوقت.”

وفي عام 1938، أبرمت بريطانيا العظمى وفرنسا وإيطاليا وألمانيا اتفاقًا في ميونيخ، منح أدولف هتلر أرضًا فيما كان يُعرف آنذاك بتشيكوسلوفاكيا من أجل إقناعه بالتوقف عن التوسع العسكري.

“صيف الجوع”

وخارج أوكرانيا، أطلقت الحكومة الألمانية تحذيرا قويا، ليل أمس، إذ عبرت عن مخاوفها من تدهور الوضع الغذائي في أجزاء من العالم هذا الصيف.

وتابعت “تستمر مخزونات الحبوب في البلدان المستوردة حتى فصل الصيف تقريبًا. بالإضافة إلى ذلك، هناك خسائر في المحاصيل بسبب الجفاف المستمر”، مضيفة “هذا يهدد الاستقرار السياسي”.

وهناك محاولات عالمية للتوصل إلى توافق مع روسيا وأوكرانيا على السماح بتصدير الحبوب من الأخيرة، حتى لا يتعرض العالم لأزمة غذائية، في ظل مكانة أوكرانيا كسلة حبوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى