بعد فوزه بجائزة البوكر.. هل أغلق محمد النعاس حساباته على السوشيال ميديا؟
فى الوقت الذى صارت فيه رواية “خبز على طاولة الخال ميلاد” أول رواية ليبية، تفوز بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية، فى دورتها الـ15 لعام 2022، تعرض الكاتب الشاب محمد النعاس، لحالة من الهجوم والانتقادات الحادة، التى نالت منه ومن روايته، بزعم أنها تعارض المجتمع الليبى.
قبل التعرض للهجوم على رواية “خبز على طاولة الخال ميلاد”، كان رئيس لجنة تحكيم جائزة البوكر، فى هذه الدورة، الكاتب التونسى شكرى المبخوت، قد قال خلال حفل الإعلان أن من أسباب فوز الرواية بالجائزة، هو أن “الرواية قامت على استعادة تجربة شخصية في ضرب من الاعترافات التي نظّم السرد المتقن المشوّق فوضى تفاصيلها ليقدم نقدا دقيقا عميقا للتصورات السائدة عن الرجولة والأنوثة وتقسيم العمل بين الرجل والمرأة وتأثيرهما النفسي والاجتماعى.
اتهام رواية خبز على طاولة الخال ميلاد باقتباسات من ماركيز
إنها رواية تقع في صلب التساؤلات الثقافية الكونيّة حول قضايا الجندر لكنها منغرسة، في آن واحد، في بيئتها المحلية والعربية بعيداً عن التناول الإيديولوجى المسيء لنسبية الرواية وحواريّتها”.
وبينما يحتفى عشاق الأدب العربى، بالكاتب محمد النعاس، وبفوزه بالجائزة، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعى، العديد من الآراء التى تهاجم الرواية، وترى أن تعادى أو ضد أو تشوه المجتمع الليبى .
وعلى غرار دس السم فى العسل، ذهب البعض إلى تقديم التهنئة إلى الكاتب الليبى محمد النعاس لفوزه بالجائزة، وفى نفس السطر من التهنئة، انتقصوا من قيمة الرواية، وقالوا بأنها رواية فارغة من المضمون والمحتوى، والكثير من الإسفاف الذى لا قيمة له.
لكن المفاجأة الكبرى، أو بمعنى أدق الاتهام الأكبر، هو رأى قاله أحد المتابعين العرب تعليقا على الإشادة بالرواية ذاتها، فحينها رأى شخص يدعى “عبد الله”، أن ما قاله النعاس فى روايته عن نقيض الحب، هو نفسه ما سبق وأن قاله ماركيز من قبل، والفرق هو أن ماركيز قال هذا الرأى فى مقال، بينما اتهم “النعاس” بإعادة صياغة ما قاله “ماركيز” فى روايته.
وأمام هذه المجموعة من الانتقادات، اتضح أن الكاتب محمد النعاس، قد أغلق حسابه على منصة “فيس بوك”، بعدما كان متاحا.