بعد العثور على بقايا بشرية في عجلات طائرة أمريكية قادمة من كابل.. الجيش يرد: الطاقم تصرف بشكل صحيح!
قالت القوات الجوية الأمريكية إن طاقم طائرة شحن عسكرية من طراز C-17 أقلعت من مطار حامد كرزاي الدولي في كابل في أغسطس الماضي وكان هناك أشخاص عالقين على أجنحتها “تصرف بشكل صحيح”.
وأوضحت آن ستيفانيك، المتحدثة باسم القوات الجوية في بيان، اليوم الثلاثاء، أن المراجعين للحادث المروع الذي تم فيه اكتشاف أشلاء بشرية في عجلة الطائرة، خلصوا إلى أن طاقم الطائرة كان “ممتثلا لقواعد الاشتباك المعمول بها”. وقد أجريت المراجعات من قبل قيادة الحركة الجوية بالقوات الجوية والقيادة المركزية للولايات المتحدة.
ولا يزال من غير الواضح عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في الحادثة التي وقعت يوم 16 أغسطس 2021، حيث صعد حشد من الأفغان اليائسين للهروب من البلاد بعد انهيار حكومتهم تحت حكم طالبان، إلى السطح الخارجي للطائرة وسقطوا منها بعد أن أقلعت الرحلة.
وقالت ستيفانيك في البيان “كان هذا حدثا مأساويا وقلوبنا تنفطر على أسر القتلى”. وأضافت أن الطاقم “تصرف بشكل مناسب واتخذ قرارا سليما بالتحليق جوا في أسرع وقت ممكن عندما يواجه وضعا أمنيا غير مسبوق وسريع التدهور”.
وأشار مسؤولون في البنتاغون إلى أن أعضاء طاقم الطائرة أصيبوا بصدمة نفسية، وتم إرسالهم في وقت لاحق للتشاور مع المتخصصين في الصحة العقلية والقساوسة.
وخلال حالة الذعر التي سادت المطار في الأيام التي أعقبت سقوط الحكومة الأفغانية، اضطر الطيارون والقوات الأمريكية إلى اتخاذ قرارات صعبة وفورية. وقبل ساعات من مغادرة طائرة النقل كابول، أقلعت طائرة أخرى من طراز C-17 وعلى متنها 640 شخصا، وهو أكثر من ضعف العدد المخطط له، بعد أن اندفع مئات الأفغان الذين سمحت لهم وزارة الخارجية بالإجلاء، إلى منحدرات التحميل.
وقال مسؤولون إن الطيارين قرروا أن الطائرة الضخمة يمكنها تحمل الحمولة وأقلعت، وهبطت تلك الطائرة في وجهتها بسلام.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم التالي، هبطت طائرة رمادية تابعة لسلاح الجو، علامة النداء REACH885، على المدرج، وكانت تحمل معدات وإمدادات لمشاة البحرية الأمريكية والجنود الذين كانوا يؤمنون مطار كابول ويساعدون في إجلاء آلاف الأمريكيين والأفغان.
وبعد دقائق من هبوطها، اندفع المئات وربما الآلاف من الأفغان نحوها. وقال مسؤولون إن أفراد الطاقم قفزوا عائدين إلى الطائرة وسحبوا منحدر التحميل قبل الانتهاء من تفريغ الحمولة.
وبحلول ذلك الوقت، صعد حشود من الأفغان على الأجنحة، ودون علم الطاقم، صعدوا إلى داخل العجلة التي ستطوى فيها معدات الهبوط بعد الإقلاع، على حد قول المسؤولين.
واتصل الطاقم بمراقبة الحركة الجوية، التي كان يديرها أفراد من الجيش الأمريكي، وتم السماح للطائرة للإقلاع.
وتحرك الطيارون ببطء في البداية، واندفعت عربات عسكرية بجانب الطائرة في محاولة لمطاردة الناس بعيدا عن الطائرة وإنزالهم. كما حلقت طائرتان هليكوبتر مقاتلتان من طراز أباتشي على ارتفاع منخفض، في محاولة لإخافة بعض الأشخاص بعيدا عن الطائرة أو دفعهم بعيدا باستخدام الدوار القوي.
وفي النهاية تمكنت الطائرة من الإقلاع، لكن عند الوصول لوجهتهم، وجد الطيار ومساعده أن جهاز الهبوط لم يتراجع بالكامل، فأرسلوا أحد أفراد الطاقم للنظر من خلال الكوة.
في ذلك الوقت، رأى الطاقم رفات عدد غير محدد من الأفغان في بئر العجلة، وقد سحقهم على ما يبدو جهاز الهبوط.