فحص عين ينقذ شابة من سيناريو كارثي

كشف اختبار عين لشابة بريطانية اعتقدت أنها تحتاج إلى نظارات، أنّها مصابة بورم في المخ، ما أدى إلى إجراء عملية طارئة بعد 12 ساعة فقط.

بعد عيد ميلادها في يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت الشابة “إيلي موسجروف” في المعاناة من صداع شديد وألم في الرقبة، كلما نظّفت حواجبها وكان بصرها ضعيفاً بسبب البقع السوداء والرؤية المزدوجة، وفقاً لصحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.

لم تستطع “موسجروف” التعايش مع آلامها فاتصلت بطبيبها، الذي وصف لها مجموعة من المضادات الحيوية لعلاج التهاب الأذن، لكن الأعراض لم تتحسن، ما دفعها إلى حجز موعد مع أخصائي بصريات.

وبعد أقل من يوم واحد، خضعت “موسجروف” لعملية جراحية طارئة في الدماغ لتصريف السوائل الزائدة حول دماغها، قبل أن تجري تصويراً بالرنين المغناطيسي في اليوم التالي والذي كشف عن إصابتها بورم في المخ.

وقالت “موسجروف”: “انتقلت من فحص عيني في الساعة 11 صباحاً إلى إجراء جراحة طارئة في الدماغ في حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف مساءً في اليوم نفسه”.

وتسبب الورم في إصابتها بمرض “أديسون”، وهو اضطراب نادر في المناعة الذاتية يحدث عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من هرمونات معينة، مما يدفعه إلى مهاجمة الغدد الكظرية.

وأضافت “موسجروف” أنها كانت ستموت إذا اكتُشِفت مشكلتها في وقت لاحق، وكانت ستحتاج إلى تناول منشطات الهيدروكورتيزون مدى الحياة لإدارة الحالة ولكنها ممتنة لسير الأمور بهذا الشكل.

وتابعت: “أنا سعيدة لأنني ذهبت إلى Specsavers، وممتنة لطبيب العيون والأطباء لإنقاذ حياتي”.

وقالت عن رحلتها الصحية: “كنت أعلم أن الصداع الذي أصابني لم يكن بسبب الجوع لأننا احتفلنا بعيد ميلادي بوجبة عائلية هادئة، ولم أصب بالصداع أبداً، لكن هذا كان فظيعاً”.

أما عقيل محمود، أخصائي البصريات في “سبيسافرز” فقال: “عندما جاءت للفحص، لاحظت تورماً في الأعصاب البصرية في كلتا العينين وهذا، بالارتباط مع أعراض إيلي، يشير إلى وجود خطأ ما”.

وأضاف: “كان التدخل الطبي العاجل مطلوباً، لذلك قمت على الفور بإحالة إيلي إلى مستشفى مانشستر الملكي للعيون”.

وبعد العديد من الفحوصات والاختبارات، تم تشخيص “موسجروف” بأنها مصابة بالاستسقاء الدماغي – وهو تراكم للسوائل في أعماق الدماغ – بسبب ورم حميد في الدماغ، ظهر بين الغدد الصنوبرية والغدة النخامية.

وأنهت “موسجروف” حديثها قائلة: “انقلبت حياتي رأساً على عقب، لكن أنا وعائلتي سنكون ممتنين إلى الأبد لعقيل وفريق Specsavers، فلولاهم، لما كنت هنا اليوم، لقد أنقذوا حياتي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى