إيلي يتحدى ظروفه ويلهم طلاب لبنان.. ابن حارس عقار وعاملة نظافة يتخرج في الجامعة الأمريكية

ضجّت وسائل التواصل بفيديو للطالب ايلي خوند وهو يروي قصة تفوقه رغم فقر عائلته مؤكدا أن ايمانه بحلمه هو الذي أوصله لما هو عليه اليوم

ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان بفيديو للطالب المتفوق إيلي خوند، الذي اختارته الجامعة الأمريكية ليلقي خطاب تخرج طلاب العام 2022.

اختيار الجامعة لخوند، الذي تخرّج مهندسا في الكمبيوتر والإلكترونيّات وإدارة الأعمال بدرجة امتياز عالٍ، لم يكن صدفة بل كان لأسباب عدة، أهمها، أنه خير مثال للشباب الطموحين والناجحين بغض النظر عن الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي قد تحيط بحياة الأفراد.

وفي كلمته أمام آلاف الحاضرين، بينهم أساتذته وزملاؤه، في مقر الجامعة الأمريكية في بيروت، روى إيلي خوند قصة حياته قائلا: “بعد ١١ عاماً، رُزق حارسا وزوجته، عاملة نظافة، بولدٍ فأتى وأدخل معه الحب والدفء والبهجة إلى المنزل الصغير.. كانت والدته تحمله يومياً مع المكنسة إلى بيوت الحي حيث كانت تعمل.. والوالد كان يعمل حارسا في مدرسة، ممّا سمح له بمتابعة الدراسة مجانا.. كبُر الولد وها هو يتخرّج من الجامعة الأمريكية في بيروت ويلقي خطاب التخرّج أمامكم”.

وتوجه إلى الحضور قائلا: “أيها المتخرجون قد لا تعرفون كيف تسير الأمور وقد تبدو قاتمة وكئيبة ولكن ثقوا بقلبكم وآمنوا بأن فجركم قادم”.

وأضاف: “أخبركم بقصتي للإصرار على حقيقة أنني لو لم أدرك واقعيا ولم يكن لدي الثقة لأتبع قلبي، ولو تخليت عن أحلامي لما حصلت في حياتي على هذا التقدير الرائع”.

وظهر في الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم تأثر الجمهور بقصة إيلي حيث لم يتوقّف التصفيق تحية له ولوالديه اللذين كانا بالحفل. لكنهما وإن كانا لا يفهمان اللغة الإنجليزية التي تحدث بها ابنهما فهما استطاعا أن يعرفا عما يتحدث إيلي من خلال الترجمة التي رافقت كلمته عبر الشاشة العملاقة التي ينقل عبرها أيضا الحفل، وكانت كلماته كفيلة بأن تبكيهما وتشعرهما بالفخر في الوقت عينه بحسب ما قال إيلي للإعلام في لبنان.

وأوّل من نشر فيديو إيلي خوند هو الإعلامي اللبناني ريكاردو كرم مرفقا إياه بتهنئة له قائلا: “إيلي لخوند شكراً لمشاركتنا حلمك وشغفك. المستقبل كلّه لك”، لتتصدر بعدها قصة إيلي وسائل التواصل الاجتماعي كما حولت وسائل الإعلام في لبنان القصة إلى درس بالنسبة إلى الكثير لا سيما في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعاني منها العائلات في لبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى