محمد عبلة: أغلفة ديوان لا تناسب روح نجيب محفوظ ولا ترقى لتاريخه
وفي حديثه لـ “صدى البلد قال الفنان التشكيلي الكبير محمد عبلة أرى أن الأغلفة الأخيرة التي أعلنت عنها دار نشر ديوان فيها “رغي” كتير، ولا ترقى لمستوى الأغلفة المتوقعة، خاصةً بعد أن حصلت الدار على حقوق طباعة مؤلفات أديب نوبل نجيب محفوظ، فما كنا نتوقعه لم نجده في نهاية الأمر، لأن التصميم نفسه لا يناسب روح نجيب محفوظ، ولا يرقى لتاريخ كتبه، فقد اعتدنا على كتب محفوظ منذ أيام المصمم جمال قطب، وكذلك التوني الذي رسم أغلفة دار الشروق بعد ذلك.
محمد عبلة: الأغلفة الأخيرة لا تناسب الشباب
يضيف محمد عبلة: الأغلفة الأخيرة الألوان فيها “باهتة” جدًا وغير قادرة على مقاومة الكتابة، فالكتابة الموجودة على الغلاف والتي تحوي على اسم نجيب محفوظ غير مناسبة بالمرة، فإذا كان المعيار هو جذب الشباب الجديد لنجيب محفوظ، فهذه الأغلفة لا تناسب أصلًا الشباب، وكان يجب النظرفي أغلفة الكتب الموجودة في العالم كله، وكيف يتم صناعتها، فهذه الأغلفة “عالميًا” تخضع لموضة معينة، إذ إنها سرعان ما يتغير نمطها وروحها كل 10 سنوات، وبالتالي فهذه الأغلفة ليس لها علاقة بالكتب الشبابية، الموجودة في العالم، وأيضًا طريقة الرسم لا يمكن بأي حال أن نصفها بأنها مناسبة للشباب.
يستطرد: أغلفة الشروق مثلًا كانت بسيطة و”مهضومة”، فقد كانت الأغلفة واضحة وفيها روح الشباب أكثر. وأيضًا رغم أن جمال قطب كان كلاسيكي التصميم إلا أنه كان مؤثر، وطبعات دار الشروق كانت شبابية أكثر من طبعات مكتبة مصر.
خطة تسويقية
الجدير بالذكر أن لجنة مراجعة أعمال الأديب العالمى نجيب محفوظ والتي شكلتها دار ديوان للنشر قد انتهت من مراجعات 6 روايات دخلت إلى بالفعل إلى المطابع، أبرزها اللص والكلاب، السكرية، ثرثرة فوق النيل، وبين القصرين، والحرافيش، وقصر الشوق.
وبدأت الخطة التى وضعتها الدار ضمن مشروع نجيب محفوظ الجديد بطبعة الثلاث روايات سالفة الذكر، على أنه سوف يتم توزيع 11 رواية أخرى يتم الإعلان عنها لاحقا فى الفترة المقبلة بالتتابع، ثم 11 رواية أخرى حسب الظروف المتاحة، وذلك وفقا لخطة تسويقية وضعتها الدار لتسويق أعمال أديب نوبل لعام 1988.