بينهم مدنيون.. ارتفاع قتلى اشتباكات مليشيات طرابلس
ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات المسلحة التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس إلى 10 بينهم مدنيين بينما تدخل الرئاسي لفض المعركة.
وقال الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي أسامة علي، في تصريحات صحفية، إن “الحصيلة الأولية لاشتباكات طرابلس هي وقوع 10 قتلى بينهم 3 مدنيين و27 جريحا”.
وذكر شهود عيان أن “الاشتباكات المسلحة بين المليشيات في العاصمة طرابلس تجددت، الجمعة، بعد توقفها في ساعات الفجر، إثر اشتباكات مسلحة شهدتها طرابلس، الخميس، هي الأعنف خلال الشهرين الماضيين بين الفصائل المسلحة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية”.
وعن الأوضاع الحالية ذكر مسؤول أمنى ليبي، إن ” المعارك المسلحة لا تزال متواصلة إلى الآن”، مرجحا “ارتفاع حصيلة القتلى”.
إضافة لذلك لا تزال بحسب شهود العيان الاشتباكات مستمرة أيضا بالقرب من “شيل الحافي” وهناك قناصة تمركزوا فوق بيوت المدنيين وحولوها في عدة مناطق منها منطقة الغرسة بالسبعة “مؤكدين أن أهالي العاصمة يعيشون في هذه الأثناء أوقاتا عصيبة جدا”.
إلي ذلك أمر المجلس الرئاسي الليبي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي رئيس أركان حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية محمد الحداد بفض الاشتباكات بين من وصفها “الوحدات المتقاتلة”.
جاء ذلك في خطاب وجهه المجلس الرئاسي إلي الحداد.
وفي خطابه كلف الرئاسي الحداد “بتأمين سلامة المواطنين وأمنهم والممتلكات العامة والسيطرة على الموقف بما يؤمن عودة الأمور إلى مسارها الطبيعي ” على أن يستعين الحداد “بمن يرى ضرورة الاستعانة به لتنفيذ التعليمات”.
أيضا وبعد ان أعلن مطار طرابلس في وقت متأخر من ليلة البارحة تحويل رحلاته إلى مطار مصراتة غربي البلاد أعلن اليوم رسميا توقف الملاحة به إلى إشعار آخر لم يحدده.
ويجري كل ذلك وسط غياب تام لحكومة الوحدة منتهية الولاية التي لم تصدر بيانا أو تتحدث عما يجري في العاصمة التي تسيطر عليها بقوة تلك المليشيات وترفض تسليم المقار الحكومية فيها للحكومة الجديدة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا.
وكان سبب الاشتباكات المسلحة بين مليشيات الردع والحرس الرئاسي بإمرة أيوب أبوراس، اختطاف مليشيات الأخير أحد أفراد مليشيات الأولى وهو “عصام هروس” بمنطقة معسكر السعداوي وذلك ردا على إلقاء “الردع” القبض على المليشياوي أكرم دغمان المتهم بقضايا قتل وخطف وتعذيب وابتزاز.
وتشهد العاصمة طرابلس اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر بين المليشيات المسلحة التي تسيطر على المنطقة الغربية في ظل صمت كامل من حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية وعجز من أجهزتها الأمنية والعسكرية عن وقف مثل هذه الأعمال الخارجة على القانون.
وكان آخر تلك الصراعات بين المليشيات المسلحة في طرابلس الليبية هي تلك الواقعة في 10 يوليو/تموز الجاري حيث سيطرت مليشيا اللواء 51 رحبة الدروع بقيادة المليشياوي المعروف بشير خلف الله الملقب بـ”البقرة” على معسكر النعام الذي تتمركز فيه الكتيبة 92 مشاة التابعة لكتيبة ثوار طرابلس في بمنطقة البيفي ببلدية تاجوراء التي يقودها المليشياوي هيثم التاجوري.
وفي 11 يونيو/حزيران المنصرم وقعت اشتباكات مسلحة أخرى بجزيرة سوق الثلاثاء ومنطقة عمر المختار وسط طرابلس بين مليشيا النواصي ومليشيا جهاز دعم الاستقرار بإمرة عبد الغني الككلي (إغنيوة).
تلك الاشتباكات تسببت بحالة من الفزع في المكان بالتزامن مع انتشار المواطنين في المنطقة والذين خرجوا هربا من انقطاع الكهرباء لتلك المنطقة التي تعد متنزها الأمر الذي أدانته البعثة الأممية وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ومعظم البعثات الدبلوماسية العاملة في ليبيا.
وقبل ذلك بأسابيع وتحديدا في 14 مايو/أيار وقعت اشتباكات مسلحة أخرى في بلدية جنزور بالعاصمة طرابلس استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بين مليشيا فرسان جنزور وبين مليشيا 55 ما تسبب بأضرار بالغة لمشروع محطة كهرباء.