“ملتقى الزاوية” يختتم أعماله.. صرخة من الغرب لإنقاذ ليبيا
أعلن ملتقى سياسي عُقد بغرب ليبيا، الأحد، دعم الحكومة الليبية المكلفة من قبل مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا.
جاء ذلك في بيان ختامي لملتقى سياسي واجتماعي انعقد في مدينة الزاوية تحت شعار “ملتقى الحكومة الليبية بالفعاليات السياسية والاجتماعية بالمنطقة الغربية ” حضره عددا من وزراء الحكومة الليبية.
وقال المشاركون بالملتقى في البيان الختامي، إن:” الملتقى عُقِد في وقت حساس ودقيق في ظل ما تتعرض له ليبيا من أخطار محدقة وأياد سوداء تسعى للعبث به وبمقدراته”.
تلك الأخطار بحسب المشاركين بالملتقى “تستوجب تنازل الجميع واستدعاء الروح الوطنية لإنهاء جميع مراحل انعدام الاستقرار السياسي والتمزق الاجتماعي بين المدن والقبائل والعمل على استعادة السيادة الليبية التي تكاد أن تنعدم في ظل الواقع المتردي والعمل على إنهاء المعاناة والمرارة التي طالت الليبيين”.
واتفق المشاركين بالملتقى بحسب بيانهم على ” وحدة وسيادة التراب الليبي وتوحيد جميع المؤسسات الدولة العسكرية منها والمدنية وتأسيس مجلس مشايخ المنطقة الغربية بالكامل وتشكيل لجان مصالحة داخلية وخارجية للتواصل مع المهجرين خارج الوطن والنازحين داخله”.
ودعا البيان إلى ” التنسيق والعمل على عودة المهجرين والنازحين إلى مدنهم وقراهم دون قيد أو شرط مع ضمان أمنهم وسلامتهم وعدم التدخل في الشأن الأمني الداخلي بين المدن والقبائل وعدم تقوية طرف على الآخر بأية حجة كانت تفاديًا لتحريك النعرات القبلية والجهوية وإخراج جميع القوات العسكرية الأجنبية من ليبيا”.
كما طالب البيان بضرورة “إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أقرب الآجل دون إقصاء لأي طرف كان ” داعيا إلى “الاحتكام لصندوق الانتخابات والتسليم بمخرجاته “.
وفي ختام بيانهم طالب المشاركون في الملتقى “مجلسي النواب والدولة بضرورة الإسراع في الاتفاق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب الآجال”.
وتعليقا على ذلك قال رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، إن “ملتقى فاعليات المنطقة الغربية يعد نموذجاً وطنياً وحضارياً مشرفاً ويرسخ مبدأ الوحدة الوطنية وتعبيراً حراً عن إرادة الشعب الليبي الذي يرزح تحت بطش الفوضى والظلم والفساد”.
باشاغا وعبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، أكد أن ” الملتقى يشير وبوضوح إلى تطلع الشعب الليبي الكريم لقيام دولة مدنية وديمقراطية تحتكم للشرعية الدستورية ولم يعد ثمة أفق لمن يسعى لحكم الليبيين بالبطش والإرهاب أو بشراء الذمم والولاءات بالمال العام وبالحرام الوطن ليس سلعة تباع وتشترى”.
وتابع أن “الحراك الشعبي الكبير الداعم للحكومة الليبية في شرقنا الحبيب وجنوبنا المكلوم مدينة الصمود مصراتة والمنطقة الغربية بأسرها يعطينا الأمل في أن الروح الوطنية الجسورة ستنتصر على عصبة الفساد التي اعتقدت أنها تستطيع شراء الوطن بالمال الحرام”.
وتشهد ليبيا تصاعد حدة الازمة السياسية بعد رفض عبد الحميد الدبيبة لقرار البرلمان القاضي بإعفائه وهو لا يزال يتمسك بالسلطة ويرفض تسليمها لحكومة فتحي باشاغا التي كلفها مجلس النواب مطلع مارس/ آذار الماضي.