قائد جيش لبنان: لن نسمح بالفتنة والفوضى

أكد قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، الخميس، العمل على عدم السماح للفتنة والفوضى باختراق الساحة اللبنانية.

وتوجه عون، في أمر توجه به إلى العسكريين، بمناسبة عيد الجيش السابع والسبعين بالقول: “سبعة وسبعون عاماً، قدّم خلالها الجيش خيرة عسكرييه شهداء في سبيل الدفاع عن أمن لبنان واستقراره”.

 وأضاف أن “مسيرة طويلة، شهدت الكثير من المحطات والتحديات، بقي الجيش خلالها الحصن المنيع والمؤسسة الجامعة لكل مكوّنات الوطن، والركيزة الأساسية لكيان الدولة التي تعصف بها الأزمات بشكل مستمر وتهدّد وجودها”.

وتابع: “لن نسمح باهتزاز الأمن ولن نسمح للفتنة أو الفوضى أن تجد لها طريقاً إلى ساحتنا الداخلية، على أمل اجتراح الحلول السياسية الكفيلة بإنقاذ البلاد ومنعها من الانهيار، كي يستعيد شبابنا ثقتهم بوطننا، وينهضوا به مجدّدًا”.

وأردف: “تواجهون المراهنين على ضعفكم بالثبات والتشبّث بقيمكم وعقيدتكم وولائكم لمؤسستكم ووطنكم. تتحلّون بالإرادة، وهي سر محبّة شعبكم لكم وثقته بكم، كما ثقة المجتمع الدولي”.

 وختم: “التزامنا تجاه القضايا الوطنية أساسي، والتزامنا بالمواقف الرسمية حتمي، وخصوصاً ملف ترسيم الحدود البحرية، والتزامنا بالقرارات الدولية وتعزيز التعاون مع قوّة الأمم المتحدة المؤقّتة في لبنان ضرورة قصوى”.

شراكة

على صعيد منفصل، أعلنت سفارة واشنطن في بيروت عن زيارة للبحرية الأمريكية إلى سواحل لبنان.

وقالت السفارة في بيان، إن “زورقي الاستجابة السريعة الجديدين لخفر السواحل الأمريكي يعتبران مؤشراً آخر على الشراكة القوية بين الجيش الأمريكي والجيش اللبناني”.

وأضاف البيان أن “هذه الزيارة المقررة إلى مرفأ بيروت تأتي بعد إتمام التدريبات البحرية السنوية التي أجراها الجيش اللبناني مع القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية على مدى الأسبوعين الماضيين”.

وتابع: “ندرك أن هذه أوقات عصيبة للعسكريين ولعناصر قوى الأمن الداخلي في لبنان. لهذه الغاية، تنوي الولايات المتحدة تطوير برنامج دعم سبل العيش للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لتقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها”.

ويعيش الجيش والقوى والأمنية اللبنانية محنة نتيجة تآكل الرواتب المدفوعة بالليرة اللبنانية التي فقدت أكثر من 90 بالمئة من قيمتها، وأصبح راتب الجندي لا يتجاوز 50 دولاراً في الشهر.

وشهدت المؤسسات الأمنية حالات فرارا لعدد من منتسبيها بسبب ضعف الرواتب، ومع ذلك لا تزال تحافظ على تماسكها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى