ليز تراس جاهزة لإنقاذ البريطانيين.. الزعيمة المحتملة تعلن “خطة جريئة”

أكدت ليز تراس وزيرة الخارجية البريطانية والمرشحة الأقرب لتولي رئاسة الوزراء، جاهزيتها لإنقاذ مواطنيها من مغبة أزمة الطاقة.

وقالت تراس اليوم الأحد إنها ستشرع في اتخاذ إجراءات فورية من الأسبوع الأول لمعالجة ارتفاع فواتير الطاقة وزيادة إمدادات الطاقة إذا تم تعيينها رئيسة للوزراء هذا الأسبوع.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتم اختيار تراس زعيمة جديدة لحزب المحافظين الحاكم وبالتالي رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة غدا الاثنين، في وقت تواجه فيه البلاد ما قد يكون ركودا طويلا وتضخما يتجاوز العشرة بالمئة واضطرابات صناعية.

خطة جريئة

وهناك قائمة طويلة ومكلفة من الخطوات بانتظار رئيس الوزراء القادم، الذي سيحل محل بوريس جونسون.

وكتبت في صحيفة صنداي تليجراف إنها تدرك مدى صعوبة أزمة تكلفة المعيشة بالنسبة للبريطانيين، مضيفة أنها ستتخذ “إجراءات حاسمة لضمان تمكن الأسر والشركات من اجتياز هذا الشتاء والشتاء التالي”.

وأضافت “إذا تم انتخابي، فإنني أخطط خلال الأسبوع الأول من إدارتي الجديدة لتحديد إجراءاتنا الفورية بشأن فواتير الطاقة وإمدادات الطاقة”.

وذكرت أن هذا سيعقبه تحركا في وقت لاحق “من وزير المالية يتضمن حزمة أوسع من الإجراءات بشأن الاقتصاد”.

100 مليار إسترليني

ونقلت صحيفة صنداي تايمز عن مصادر مطلعة في وزارة المالية القول إن تكلفة خطة تراس ستتجاوز مئة مليار جنيه إسترليني (115 مليار دولار)، سيضاف معظمها إلى الاقتراض الحكومي.

ورغم الضغط عليها في مقابلة مع (بي.بي.سي) بشأن خطتها، رفضت تراس تقديم أي توضيحات، وقالت إنه من غير المناسب الخوض في تفاصيل استراتيجيتها قبل أن تتولى المنصب. ولم تعلق على رقم المئة مليار جنيه.

وذكرت اليوم، لبرنامج (الأحد مع لورا كونسبرج)، أنها ستبدأ التحرك خلال الأسبوع الأول، إذا تم انتخابها.

حكم ليز “كارثة”

وعبر تليجراف، أوضحت تراس أن نهجها سيكون من شقين، إجراء فوري لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة، وخطة لتحقيق النمو الاقتصادي، وأنها ستعين مجلسا من المستشارين الاقتصاديين للحصول على “أفضل الأفكار” حول كيفية تعزيز الاقتصاد.

وكتبت “أننا بحاجة إلى اتخاذ قرارات صعبة لضمان ألا نظل في هذا الوضع كل خريف وشتاء. الحلول المؤقتة أو تأجيل البت في المشاكل لن يفيد. وأنا على استعداد لاتخاذ القرارات الصعبة لإعادة بناء اقتصادنا”.

وإلى جانب الأزمة الآنية الخاصة بتكاليف المعيشة، سيتعين على رئيس الوزراء الجديد أيضا التعامل مع عدد متزايد من الإضرابات، وقوائم انتظار طويلة في خدمة الصحة العامة، فضلا عن حكم قضائي مرتقب الشهر القادم بشأن محاولة اسكتلندا للاستقلال.

وفي إشارة إلى أن العلاقات قد تتوتر مع اسكتلندا إذا وصلت تراس إلى السلطة، قالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن إنها ستبذل قصارى جهدها للعمل مع وزيرة الخارجية.

وأوضحت لشبكة سكاي نيوز أنه إذا ما حكمت تراس وفقا لما كانت تقوله خلال حملتها في الصيف، “فستكون كارثة، ليس فقط بالنسبة لاسكتلندا ولكن أيضا للمملكة المتحدة … ولكن دعونا نأمل أن لا يكون الأمر كذلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى