استمرار محاكمة نتنياهو…عاملون بمحلات السيجار والخمور يدلون بشهادتهم في “ملف الهدايا”
تواصلت، اليوم الثلاثاء، محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي المرتقب بنيامين نتنياهو في محكمة القدس، ويحضر شهود آخرون في القضية المعروفة باسم “الملف 1000″، التي اتهم فيها بالاحتيال وخيانة الأمانة، للإدلاء بشهاداتهم.
وبحسب لائحة الاتهام، تلقى نتنياهو هدايا من رجلي الأعمال آرنون ميلكان وجيمس باكر (أسترالي الجنسية)، على ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
ويشهد اليوم في المحاكمة العاملون في متجر السيجار “الكابينت” وفي سلسلة متاجر الخمور “حينافي”.
وفقا للائحة الاتهام، تم منح جزء كبير من المشتريات لاحقا كهدايا لنتنياهو وزوجته سارة، مقابل تسهيلات.
كانت أول من أدلت بشهادتها عيناف سيغال، التي كانت تعمل نادلة في متجر السيجار.
قالت سيغال إن هداس كلاين، المساعدة الشخصية لرجلي الأعمال ميلكان وباكر، كانت تأتي لشراء السيجار من المتجر لمدة عامين تقريبا “مرة في الشهر. أحيانا أكثر، وأحيانا أقل”، دون أن تؤكد ما إن كان جزء من هذه المشتريات يذهب للزوجين نتنياهو.
وأدلى يعقوب غيرشوني، صاحب “الكابينت”، بشهادته أمس، وقال إن كلاين اشترت سيجارا بنحو 100 ألف شيكل (28.25 ألف دولار) في السنة. ومع ذلك قال إنه ليس لديه سجل للفواتير لأنه تم إتلافها.
وقدم فريق الدفاع عن نتنياهو إيصالات أخرى لا تتطابق مع الكميات والمبالغ التي وصفها غيرشوني.
كما ظهرت، أمس، ليمور ديكوفسكي، رئيسة الطهاة الخاصة بميلكان وباكر، للإدلاء بشهادتها.
وحول وجبات الطعام المشتركة للزوجين نتنياهو في منزل ميلكان، قالت ديكوفسكي: “في كل زيارة قام بها أرنون لإسرائيل، كانت هناك زيارة واحدة على الأقل من عائلة نتنياهو”.
وأضافت: “شمل ذلك بالطلب، بما في ذلك طلبات السيدة نتنياهو. كانت هذه وجبات طويلة جدا، لساعات. كان السيجار والشمبانيا يقدمان دائما في وجبات الطعام، وكنا نستعد لذلك”.
سُئلت ديكوفسكي عن مدى شيوع الحالات التي طهت فيها وجبات الطعام في منزل باكر للزوجين نتنياهو وأجابت أنه “عندما كان (باكر) متواجدا في إسرائيل كان ذلك على أساس منتظم”.
وأضافت: “كان هناك الكثير من الوجبات، لأنهما (الزوجان نتنياهو) كانا يسكنان في الجوار. بالنسبة لباكر كانت الوجبة أقل رسمية، وكان يطلب أن نعد لهما ما يطلبانه. كان يتم إبلاغ هداس كلاين بأنهما قادمان، وكانت هي تبلغنا”، مضيفة بقولها “كنت دائما على استعداد للطهي”.
قدرت الشاهدة أن نتنياهو وزوجته حلا ضيوفا ما بين 10 و15 مرة في منزل باكر.
ويحاكم نتنياهو الذي شغل منصب رئيس الوزراء في إسرائيل في الفترة بين 2009 إلى 2021، في ثلاث قضايا فساد، إلا أن مراقبين يتوقعون مع رئاسته للحكومة المقبلة أن يتم تمرير إجراءات من شأنها عرقلة المحاكمة.
ويقول نتنياهو وأنصاره إنه لم يرتكب أي جرم يحاسب عليه القانون، وإن محاكمته التي انطلقت في 24 مايو/أيار 2020، كلها لا تعدو أن تكون “مؤامرة”.
والثلاثاء الماضي، أجريت انتخابات هي الخامسة خلال أقل من 4 سنوات في إسرائيل، فاز فيها معسكر اليمين بقيادة نتنياهو الذي يتزعم حزب الليكود بـ 64 مقعدا من أصل 120 بالكنيست ما يؤهله بشكل مريح لتشكيل حكومة مستقرة، بحسب مراقبين.
