بكين تحتج على قرار واشنطن بيع قطع غيار للطائرات الحربية إلى تايوان

صرحت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، اليوم الخميس، بأن الصين تعرب عن عدم ارتياحها واحتجاجها الشديدين على قرار وزارة الخارجية الأمريكية بالموافقة على بيع محتمل لقطع غيار ومعدات للطائرات الحربية بقيمة تبلغ حوالي مئات الملايين من الدولارات إلى تايوان.

وقالت نينغ خلال إيجاز صحفي: “الجانب الصيني، في هذا الصدد، يعرب عن عدم ارتياحه واحتجاجه الشديدين، وسيتخذ إجراءات فعالة لحماية سيادته ومصالحه الأمنية بحزم”.

وأضافت المتحدثة أن الولايات المتحدة، من خلال أفعالها، انتهكت بشكل صارخ مبدأ “الصين واحدة” وثلاثة إعلانات صينية أمريكية مشتركة وألحقت ضررًا بسيادة الصين ومصالحها الأمنية وقوضت السلام والاستقرار في مضيق تايوان بإرسال “إشارة خاطئة” للقوات الانفصالية التي تعمل من أجل استقلال الجزيرة.

وزارة الدفاع الأمريكية، أفادت يوم أمس الأربعاء، بأن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على بيع قطع غيار للطائرات والمعدات ذات الصلة إلى تايوان بقيمة حوالي 330 مليون دولار؛ موضحة أن تايبيه (عاصمة تايوان) لجأت إلى واشنطن بشأن مسألة تجديد مخزون قطع الغيار والمعدات ذات الصلة للطائرات “إف-16″ و”لوكهيد سي-130 هيركوليز” ومقاتلة الدفاع الأصلية (“أي دي إف”) محلية الصنع وأنواعا أخرى من الطائرات.

وشددت الدفاع الأمريكية في بيانها على أن الصفقة تخدم المصالح الوطنية والاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة من خلال دعم الجهود المتواصلة للمتلقي (تايوان) للحفاظ على قدرة دفاعية موثوقة.

تفاقم الوضع حول تايوان في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة في أوائل أغسطس/ آب الماضي؛ وأدانت الصين، التي تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها، هذه الزيارة معتبرة الخطوة بمثابة دعم أمريكي للحركة الانفصالية التايوانية؛ وأجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق.

وفي منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، التقى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، وأخبره أن تايوان هي “خط أحمر” في العلاقات الصينية الأمريكية “لا يمكن تجاوزه”. وأكد بايدن بدوره التزام واشنطن بمبدأ الصين الواحدة.

وكانت العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية لجمهورية الصين الشعبية وجزيرة تايوان انقطعت، في عام 1949، بعد أن انتقلت قوات الكومنتانغ بقيادة تشيانغ كاي شيك، التي هُزمت في الحرب الأهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، إلى تايوان.

واستؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين الجزيرة والبر الرئيسي للصين، في أواخر الثمانينات. ومنذ أوائل التسعينيات، بدأ الطرفان بالتواصل من خلال المنظمات غير الحكومية، ومن بينها جمعية بكين لتنمية العلاقات عبر مضيق تايوان، وصندوق تبادل تايبيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى