رئيس مجلس القيادة اليمني يدعو إلى الضغط على “أنصار الله” للاستجابة لمساعي السلام الدولية
دعا رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي إلى الضغط على جماعة “أنصار الله”، لتحقيق السلام، متهما إيران بالتدخل في شؤون بلاده وتزويد الجماعة بالأسلحة.
وقال العليمي، خلال مشاركته في “قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية” التي عقدت في العاصمة السعودية، إن “القمة تمثل فرصة لتحقيق التقدم والازدهار والتنمية لشعوب المنطقة العربية والشعب الصيني، من خلال صياغة استراتيجية مشتركة للتعاون، ورؤى موحدة للسلام والتنمية المستدامة”.
وأضاف “يتعين علينا في هذه المرحلة الحاسمة الاستفادة القصوى من المبادرات الإقليمية والدولية السانحة، بما في ذلك (الحزام والطريق)، و(الشرق الأوسط الأخضر)، جنبا إلى جنب مع مضاعفة جهود صناعة السلام والإبداع والريادة”، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” الحكومية.
وتابع “المضي قدماً في هذه المبادرات بحاجة أولاً إلى إنهاء النزاعات والحروب في المنطقة وفي المقدمة دفع المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني إلى الرضوخ للإرادة الشعبية والدولية، والحيلولة دون التدخلات الإيرانية السافرة في شؤون بلادنا وتزويد مليشياتها بكافة أنواع الأسلحة المحرمة دوليا”.
وأكد العليمي “مواصلة العمل من أجل السلام الشامل الذي يستحقه الشعب اليمني، وفقاً للمرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخصوصا القرار 2216”.
ودعا رئيس مجلس القيادة اليمني، إلى “دعم الشعب اليمني، ومساندة حكومته الوطنية وإصلاحاتها الاقتصادية والخدمية في مواجهة المشروع المتطرف للحوثيين، وإنهاء الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم التي طال أمدها”، على حد قوله.
وشدد على “ضرورة التعاطي السريع مع خطر الانسكاب النفطي المحتمل من الناقلة (صافر) في البحر الأحمر”.
وطالب العليمي، بـ”الدعم الجماعي لقرار مجلس الدفاع الوطني تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية”، معتبراً أنه “خيار سلمي لإحياء مسار العملية السياسية مع ضمان تدفق المساعدات الإنسانية الى جميع أنحاء اليمن”.
ورأى رئيس مجلس القيادة اليمني، أن “التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أحد أقوى التحالفات التي عرفها العالم خلال العصر الحديث”.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) منذ سبتمبر/أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.