“أنصار الله” تحذر: لدينا خيارات لا يلومنا عليها أحد إن لجأنا إليها
أكد وزير الدفاع في صنعاء التابع لجماعة “أنصار الله” في اليمن، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن “الأمن البحري للمياه الإقليمية اليمنية ستكون له الأولوية في المرحلة المقبلة”.
وقال اللواء العاطفي، في حفل نظمته هيئة الاستخبارات والاستطلاع، في صنعاء، إن “مضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والامتداد الإقليمي لأرخبيل سقطرى والجزر اليمنية هي أرض يمنية سيادتنا عليها كاملة”، حسب قناة “المسيرة”.
وأوضح أن “القوات المسلحة اتخذت كافة الإجراءات التي تضمن التعامل بقوة وحزم مع أي تطور يمثل تهديدا أو المساس بالسيادة الوطنية أو الاقتراب من السيادة البحرية”، لافتا إلى أن “العدو يسعى لتحويل حربه المباشرة إلى صراع داخلي بين أبناء اليمن الواحد، وإحداث المشاكل وافتعالها وإثارتها، سواء في المحافظات الحرة أو المحتلة، وتفتيت النسيج الاجتماعي، وتمزيق وطمس الهوية اليمنية”.
وأضاف: “ما نشهده اليوم من أعمال عدائية وتآمرية وتخريبية ومن حصار شهادة مؤكدة بأن العدوان لا يريد ولا يرغب في إحلال أي سلام باليمن”، مؤكدا أن القوات المسلحة اليمنية ستتصدى لكل محاولات العبث الفوضوي بالهوية اليمنية الإيمانية.
وختم اللواء العاطفي بالقول: “لدينا خيارات لا يلومنا عليها أحد إن لجأنا إليها، لأننا قدمنا كل السبل للوصول إلى نهاية إيجابية، لكن العدو يأبى إلا أن يسير عكس التيار وقد أعذر من أنذر”.
وفي مطلع أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت “أنصار الله”، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر أنصار الله منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار من 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
أودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.