رغم الاحتجاجات… الحكومة الأردنية تؤكد أنها لا تستطيع خفض سعر المحروقات وتحذر من عواقبه
رد وزير الداخلية الأردني مازن الفراية على المطالب الرامية لتخفيض أسعار المحروقات لإنهاء الأزمة التي تشهدها البلاد.
وقال الفراية، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر وزارة الداخلية، أمس الجمعة، “فيما يتعلق بأسعار المحروقات، القضية ليست أنه أنا ما بدي.. القضية أنا ما بقدر”.
وأضاف “هناك فرق كبير ما بين شو بدك إياه وشو أنا أقدر أقدملك”. حسب تعبيره.
وتابع “إذا أقدم لكم تخفيض أسعار المحروقات بقدم معها وجبة من الصعوبات بعد 6 أشهر أضعاف قدرتكم على تحمل رفع أسعار المحروقات باختصار”.
وأردف “كل شيء نقدر نقدمه، نحن بنقدمه. يعني ما في شيء أهم عندنا من أننا نحل الظرف الذي نحن فيه، ولا يوجد حكومة ولا مجلس نواب لديهم الرغبة بمشاهدة البلد في الحالة التي تمر بها”.
وأكد أن الحكومة تقوم بتقديم كل ما بوسعها لدعم الطبقات الفقيرة والمستفيدين من المعونة الوطنية ضمن مقدرة الموازنة.
وكان نائب رئيس البرلمان الأردني، نائب رئيس البرلمان العربي، خليل حسين عطية، قد ناشد في وقت سابق، الحكومة الأردنية التراجع عن قرارها الأخير برفع سعر الوقود لأنه تسبب في احتجاجات قد تتزايد وتيرتها مثل كرة الثلج ولن تنحسر في المدى القريب.
وقال عطية في تصريحات خاصة لـ”راديو لسبوتنيك” إن هذه الاحتجاجات تعطي فرصة للتدخلات الخارجية والمندسين من الخارج مما يجعل الوضع خارجًا عن السيطرة ما لم يتدخل العقلاء وأصحاب القرار لإبطال هذه التدخلات الخارجية التي يراد منها النيل من استقرار البلاد.
وأضاف أن البرلمان يعد الآن مذكرة حجب ثقة عن الحكومة في حال لم تتراجع عن هذه الخطوة ولم تستجب لمطالب الشارع.
ويشهد الأردن توترات جراء إضراب أعلنه سائقو الشاحنات ووسائل النقل المختلفة منذ أكثر من 10 أيام، بسبب رفع الحكومة أسعار المحروقات.