مطالبات جديدة للمعارضة التونسية عقب الإعلان عن نسبة المشاركة في الانتخابات الأخيرة
طالبت جبهة الخلاص الوطني التونسية الرئيس قيس سعيد، بالرحيل، مؤكدة أن الإقبال الضعيف على الانتخابات الأخيرة أفقده شرعيته.
ووفقا لما أعلنته الجبهة خلال ندوة صحفية عقب إعلان نسب المشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، فإن نسبة المشاركة الضعيفة التي لم تصل إلى 9%، كانت بمثابة استفتاء على الرئيس قيس سعيد.
وقال رئس الجبهة نجيب الشابي: “من هذه اللحظة نعتبر سعيد رئيساً غير شرعي ونطالبه بالاستقالة بعد هذا الفشل الذريع”.
وفيما وصف نسبة المشاركة بأنها “زلزال”، طالب الشابي بأن تكون هناك “فترة انتقالية قصيرة، وأن يتم تعيين قاض ينظم انتخابات رئاسية وحواراً وطنياً لاحقاً”.
يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها طلبات المعارضة إلى فكرة المنصب الرئاسي، لتطالب بانتخابات رئاسية، بعد أن كانت الانتقادات موجهة إلى قرارات بعينها.
وبينما يضم ائتلاف جبهة الخلاص الوطني أحزابا تونسية كثيرة، أبرزها حزب النهضة، فإن أحزابا أخرى خارج الائتلاف طالبت سعيد بالمطلب ذاته معتبرين أن الانتخابات الأخيرة دليل على شعبيته في الشارع التونسي.
ومن ضمن هذه الأحزاب، يأتي حزب آفاق تونس، الذي طالب الرئيس قيس سعيد بـ”الاعتراف بالفشل”، داعيا إلى إجراء انتخابات رئاسية في البلاد.
وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، فاروق بوعسكر، قد أعلن أمس السبت، أن نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات التشريعية بلغت حتى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي 8.8، لافتا إلى أن 803638 ناخبا شاركوا في الانتخابات من أصل أكثر من 9 ملايين شخص يحق لهم التصويت.
وتعد تلك الانتخابات التي انطلقت صباح أمس السبت، هي أول انتخابات برلمانية تشهدها تونس منذ إعلان الرئيس قيس سعيد إجراءاته الاستثنائية في 25 يوليو/ تموز من العام الماضي، والتي تضمنت حينئذ تجميد عمل البرلمان ثم إعلان حله في وقت لاحق.
وقد جرت تلك الانتخابات وسط مقاطعة عدة أحزاب، أبرزها حزب حركة النهضة التي كانت تسيطر على أكبر عدد من مقاعد البرلمان المنحل.