قيود كورونا تُغضب الصين: سنرد بإجراءات مضادة
نددت الصين، بفرض دول عدة لقيود على المسافرين الآتين من أراضيها، من بينها إبراز فحص كوفيد، محذّرة من أنها سترد بـ”إجراءات مضادة”.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ للصحفيين الثلاثاء: “فرضت بعض البلدان قيودا على دخول المسافرين تستهدف الصينيين فقط. يفتقر ذلك إلى أساس علمي وتعد بعض الممارسات غير مقبولة”.
وحذرت الناطقة من أن بكين قد “تتخذ إجراءات مضادة مبنية على مبدأ المعاملة بالمثل”.
ومن المتوقّع ارتفاع عدد المسافرين المغادرين والقادمين إلى الصين منذ أن أعلنت بكين الغاء الحجر الصحي الإلزامي عند الوصول إلى مطاراتها اعتباراً من الأحد، وهو آخر إجراء ضمن سياستها “صفر كوفيد”.
واعتباراً من الخميس، ستطلب الولايات المتحدة من الوافدين من الصين إبراز نتيجة سلبية لفحص كشف الإصابة بكوفيد يقل تاريخه عن يومين من موعد مغادرتهم أو إبراز وثيقة تثبت تعافي الراكب من فيروس كورونا في الأيام التسعين السابقة.
ويُقبل “اختبار بي سي آر أو اختبار ذاتي يتم طلبه والتحقق منه من قبل مزود معتمد أو خدمة التطبيب عن بعد”، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. تنطبق هذه القواعد أيضاً على القادمين من هونج كونج وماكاو.
في فرنسا، سيكون على الوافدين إبراز فحص للكشف عن الفيروس سلبي النتيجة لا تتجاوز مدته 48 ساعة قبل السفر. كذلك فرضت إيطاليا وإسبانيا أيضًا فحص الكشف عن كوفيد على القادمين من الصين.
كما أعلنت أستراليا أنّها ستفرض على المسافرين الوافدين من الصين إبراز اختبارات كوفيد سلبيّة، متحدّثةً عن “نقص في المعلومات” من جانب بكين في ما يتعلّق بالموجة الوبائيّة الجديدة التي تشهدها البلاد. كما يتضمن هذا الإجراء القادمين من هونغ كونغ وماكاو.
بدورها طلبت أوتاوا إجراء اختبار قبل يومين من مغادرة الصين. فيما يجب على يجب على جميع الركاب المغادرين من الصين، اعتباراً من الخميس، إلى أحد مطارات المملكة المتحدة إظهار اختبار سلبي قبل الصعود إلى الطائرة. وتحتفظ الحكومة البريطانية أيضاً بحقها في اختبار “عينة” من الركاب القادمين لرصد ظهور متحورة جديدة.
وكانت اليابان من أوائل الدول التي وضعت، في نهاية 2022، قواعد جديدة للوافدين من الصين الذين بات يتعين عليهم الخضوع لاختبار إلزامي عند الوصول. وسيتم عزل الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم لمدة سبعة أيام في منشآت مخصصة، كما ستحد طوكيو من عدد الرحلات الجوية القادمة من الصين.
واكتظت المستشفيات في جميع أنحاء الصين في أعقاب قرار رفع القواعد الصارمة التي ساعدت على احتواء الفيروس إلى حد كبير لكنها أضرّت بالاقتصاد وأثارت احتجاجات واسعة النطاق.
وتوقفت الصين بعد إلغاء سياسة صفر كوفيد، عن إجراء الاختبارات المكثّفة وتدابير الإغلاق والحجر المطوّلة كما عملت السلطات على إعادة تصنيف كوفيد-19 إلى مرض معدٍ من الفئة “بي”، ما يسمح للسلطات بالتخفيف من إجراءات الترصّد.
وقالت لجنة الصحة الوطنية الصينية الأسبوع الماضي إنها لن تصدر بعد الآن حصيلة رسمية لوفيات كوفيد اليومية. كما أعلنت السلطات أنها ستنهي الحجر الصحي الإلزامي عند الوصول الى أراضيها، ما دفع العديد من الصينيين إلى وضع خطط للسفر إلى الخارج.