قافلة “الشباب اللبناني لحملة إغاثة سوريا” تنطلق إلى اللاذقية وعلى متنها 30 طنا من المساعدات
انطلقت قافلة مساعدات من بيروت نحو سوريا، بعد ظهر اليوم الأربعاء، تضم 50 شابا وشابة بينهم أطباء وممرضون ومسعفون ومتخصصون نفسيون وخبراء بإدارة الكوارث.
القافلة التي تحمل اسم “الشباب اللبناني لحملة إغاثة سوريا”، استطاعت أن تجمع خلال أقل من 48 ساعة 30 طنا من المساعدات على أنواعها من مختلف المناطق اللبنانية من أدوية ومواد غذائية وألبسة وحليب للأطفال.
وقال المسؤول الإعلامي للحملة أحمد النجار لـ”سبوتنيك”، إن “الحملة الإغاثية كانت قد انطلقت خلال انفجار مرفأ بيروت في 4 آب، وحينها كانت الدولة السورية قد وقفت إلى جانب لبنان وأرسلت الفرق الطبية واستقبلت الجرحى”.
وأضاف “اليوم مع وقوع الكارثة في سوريا شهدنا تخاذل في بادئ الأمر بسبب الحصار وقانون قيصر، لذلك قررنا أن نساعد ونقف إلى جانب سوريا حكومة وشعبا من باب الأخوة والتعاون بين الشعوب، ولذلك تواصل الفريق مع بعضه وقررنا إطلاق الحملة تحت عنوان إغاثة سوريا، وتفاجأنا من كمية التبرعات والمحبة، جمعنا حوالي 30 طنا من الألبسة وتبرعات عينية ومادية، أدوية ومواد طبية من جميع المناطق اللبنانية”.
وأشار إلى أن “الفريق مكون من 50 متطوعا موزعا بين أطباء ممرضين ومسعفين، وخبراء بإدارة الكوارث بالإضافة إلى استشاريين نفسيين”.
ولفت النجار إلى “استمرار الحملة في بيروت، وستصل قافلة مساعدات إلى اللاذقية اليوم”.
وقال المتطوع خالد مرعي إننا “نؤمن بعدم وجود حدود للإنسانية ولا معتقد وهي أقدس المقدسات، وعندما نرى أن الشعب السوري الذي يعيش منذ 12 عاما الظلم والحرب والدمار وآلة الموت، يتم معاقبته مرة أخرى اليوم خصوصا عبر قانون قيصر والضغط الأمريكي، والمحزن أكثر أن أوروبا التي يطلق عليها أم الإنسانية تنظر إلينا بعين الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وقالت المتطوعة دموع حوري إننا “لم نتخل عن سوريا خلال الأزمة لنتخلى عنها اليوم، وخصوصا تعرضها لكارثة طبيعية في ظل قانون قيصر والحصار والإنسانية الاستنسابية”.
وأضافت نقول لسوريا إننا “الأقرب وهي جارتنا ونحن الشعب الوفي في ظل كل الإمدادات والمساعدات التي قدمتها سابقا، نقف إلى جانبها خلال الكوارث الطبيعية أو أي حدث إنساني”.
وتابعت ” أطلقنا الحملة والردود كانت إيجابية، وشعرنا بالحب للإنسانية والمساعدة، نحن لم ننس سوريا خلال حرب تحرير جرود عرسال، والغطاء الجوي، والأوكسيجين خلال كورونا، هذه الحملة هي لتثبيت أننا جيران وتربطنا علاقة أخوة”.