آخر الأخبارأخبار عربية

السوريون يتهافتون لإغاثة متضرري بلدهم من الزلزال

أدى الزلزال الذي ضرب محافظات حلب واللاذقية وحماة وشمال غرب سوريا، إلى نزوح آلاف العائلات من بيوتها، لتكون الشوارع والمدارس والجوامع مقصدهم، ما جعلهم تحت مطرقة البرد القارس وسندان البقاء بلا طعام.

هذا الواقع المرير، استدعى تحرك المجتمع المحلي وفرق شبابية تطوعية في جميع أنحاء البلاد لإغاثة المتضررين من الزلزال، عبر جمع التبرعات العينية من مواد غذائية وألبسة شتوية وأدوية وغيرها من المستلزمات الضرورية، في محاولة لتخفيف آلام الكارثة التي أصابت المتضررين.

مبادرات المجتمع الأهلي

رئيس نادي الوحدة الرياضي، ماهر السيد، في تصريح خاص لـ”سبوتنيك”، لفت إلى حشد الطاقات البشرية من جمهور النادي وتسخيرها في استجابة طارئة، والبدء في جمع التبرعات العينية من أغذية وألبسة وأدوية لإغاثة المتضررين في المحافظات التي ضربها الزلزال، مشيراً إلى النادي مدّ جسور التعاون مع “حملة قلب واحد”، للعمل سويا في هذا العمل الوطني.

أضاف السيد، أن النادي وضع منشآته بخدمة الفرق التطوعية، ليتسنى لهم جمع التبرعات العينية فيها، ليصار فيما بعد إرسالها إلى المناطق المتضررة من الزلزال.

وطالب اللاعب الدولي السابق لمنتخب سوريا، عبر كاميرا سبوتنيك، المجتمع الدولي برفع العقوبات عن سوريا، وإفساح المجال للمنظمات الإنسانية، لتقديم العون للسوريين في محنتهم.

بدورها أوضحت، ميرا محمد، متطوعة في حملة قلب واحد، آلية عمل الحملة في جمع التبرعات، وذلك في تحديد الأولويات والاحتياجات الأساسية المطلوب جمعها، من خلال فريق متواجد بالمناطق المنكوبة يزودهم بالمعلومات، وعلى أساس ذلك يستلمون التبرعات ويرسلوها لمستحقيها من المتضررين.

وأضافت لـ”سبوتنيك” أن فريق الحملة موزع إلى عدة أقسام، يتولون فيها استلام الأغذية والألبسة والأدوية كل على حدا، ومن ثم يجري توضيبها ضمن كراتين تتحمل الضغط نوعا ما، من مبدأ أن تصل دون ضرر، نظرا للمسافة الطويلة التي ستقطعها الشاحنات للوصول من دمشق إلى المناطق المتضررة من الزلزال.

من جانبه المتطوع محمد الحايك، مؤسس فريق “دراجين العاصمة” أكد لسبوتنيك، تسخير ثلاثين شخصا من فريقه، في مهمة إيصال المساعدات من دمشق إلى المناطق المنكوبة، وتسليمها أصولاً للجهات المعنية وفريق حملة قلب واحد المتواجد هناك أيضا.

أما الدكتور أحمد محمد، مؤسس “مشروع أحمد الإنساني”، المشارك في “حملة قلب واحد”، أكد لسبوتنيك، الاستجابة السريعة من سكان دمشق وريفها عموما وزملائه الأطباء خصوصا، والإقبال الشديد الذي شهده مركز جمع التبرعات الذي يشرف عليه فريقه، حيث جرى تجهيز دفعتين كبيرتين، ليصار بعدها التنسيق مع جهات أخرى وإرسالهم إلى المناطق المتضررة من الزلزال.

السوريون لبعضهم البعض

بدوره المتبرع “عماد الدين الطواشي”، أكد لسبوتنيك، أهمية هذه المبادرات والتي من شأنها مساندة ومساعدة المتضررين، مشددا على أن السوريين سيقفون إلى جانب بعضهم البعض، في ظل تجاهل المنظمات الدولية وبعض الدول عن مساعدة سوريا، في محنتها، خوفا من العقوبات الأمريكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى